JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

فٌجر الذئب البشري.. وكيف رد عليه رئيس المحكمة: كيف تفعل ما لا ترضاه لابنتك؟!

 


كتبت //نجلاء عبد الوهاب 


في واحدة من القضايا التي تعيد فتح جراح الضمير الإنساني، قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار د. محمد الجنزوري، إحالة أوراق المتهم ح. م.، 34 عامًا، ميكانيكي، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، بعد ثبوت ارتكابه هتـ ـك عرض صغيرة، عقب استدراجها حيلة في شارع مظلم، والاعتداء عليها


وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم، خلال شهر يونيو الماضي، استوقف المجني عليها بالطريق العام، مستغلًا صغر سنها وضعفها، وقام بتهديـ ـدها بإلحاق الأذى بها إن لم تمتثل لأوامره، ما بث الرعب في نفسها ودفعها للسير خلفه مجبرة، حتى اصطحبها إلى مكان ناءٍ بعيدًا عن أعين المارة والرقابة.


وأضافت التحقيقات أن المتهم أخفى الصغيرة عن الأنظار، وتعدى عليها، مستغلًا حداثة سنها، حيث تسلل بيده إلى مواضع عفتها حتى أفرغ شهوته الآثمة، غير عابئ بحرمة الصغيرة ولا بآثار جريمته النفسية والجسدية التي ستلازمها لسنوات طويلة.


وتوصلت التحقيقات إلى أن والدة المجني عليها بادرت بإبلاغ الجهات المختصة، عقب إفصاح الصغيرة لها عما تعرضت له، مؤكدة أن المتهم استدرج ابنتها وترصد لها بالطريق العام، وأجبرها على اتباعه تحت وطأة التهديد، قبل أن يعتدي عليها في مكان معزول. 

وبمواجهة المتهم، أقر صراحة خلال التحقيقات بارتكابه الواقعة، وثبت اعترافه بمحاضر رسمية.


وأظهرت أوراق القضية أن المتهم ليس حديث عهد بالجريمة، إذ سبق الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية مماثلة لهتك عرض طفلة، وخرج من محبسه دون أن يرتدع أو يراجع نفسه. 

وعقب الإفراج عنه، قام أهله بتزويجه، وأنجب طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات أطلق عليها اسم «كوثر»، أملاً في أن يكون الاستقرار الأسري سببًا في تقويم سلوكه، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل.


وبحسب ما كشفت عنه التحقيقات، عاد المتهم إلى ارتكاب جرائمه في محافظات الصعيد، ما أثار خوف أسرته على حياته، فنصحوه بمغادرة المنطقة، ليغادر إلى محافظة الجيزة ويقيم بمنطقة الطالبية. 


غير أن انتقال المكان لم يغير من حقيقة الجريمة الكامنة داخله، إذ سرعان ما عاد إلى طريقه المظلم، واعتدى على عدد من الصغيرات، وصدر ضده حكم بالسجن المشدد 15 عامًا في إحدى الوقائع الأخرى


وخلال جلسات المحاكمة، وأثناء مواجهة المتهم باعترافاته الثابتة في التحقيقات، لزم الصمت للحظات، قبل أن يبدي غضبه من الحكم السابق الصادر بحقه، قائلًا بوقاحة: «ده جزائي لأني اعترفت». 

عندها واجهته المحكمة بسؤال هز القاعة وأصاب الحضور بالذهول:


«هل ترضى أن يفعل أحد ذلك بابنتك كوثر؟


فرد عليه رئيس المحكمة قائلا: كيف ترضى ذلك لبنات الناس.


اعترف المتهم في التحقيقات أنه كان يترك زوجته الجميلة وينزل إلى الشارع ليلا للبحث عن الصغيرات لكي يهتك عرضهن بأن يقوم بتثبيت الصغيرة وتهديدها إن لم تستجب لدناءته.

NomE-mailMessage