علاء حمدي
تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة الدكتور أحمد يحيى، وإشراف رئيس الإدارة المركزية لاعلام شمال ووسط الصعيد حمدي سعيد ، دشن مجمع اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد اليوم أولى فعاليات الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت شعار " لطفولة آمنة .. حمايتهم مسؤوليتنا " والتي تهدف إلى تعزيز جهود التصدي لجميع أشكال الإعتداءات على الأطفال خصوصا الإعتداءات الجنسية التي تزايدت في الفترة الأخيرة وباتت تشغل إهتمامات مؤسسات المجتمع .
وفي هذا الإطار نظم مجمع اعلام الداخلة اليوم ندوة توعوية بعنوان " الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال من التحرش على المستوى الفردي والمؤسسي " ، والتي حاضر فيها موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج، والشيخ حسين يوسف إمام وخطيب بإدارة أوقاف الداخلة ، وإستضافها المعهد الثانوي الفني للتمرض بالداخلة .
وقال مدير مجمع اعلام الداخلة محسن محمد : أنه تم تنظيم هذه الندوة تحت هذا العنوان تفعيلا لاستراتيجية قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ، وفي ظل الأحداث الجارية حاليا من إنتشار قضايا التحرش بشكل متزايد والتي تستهدف الأطفال على وجه الخصوص وتشكل تهديدا للإستقرار الأسري والأمن المجتمعي .
وأكدت الندوة على أن التحرش بالأطفال والبنات المراهقات أحد أهم القضايا التي تشغل بال الآباء والأمهات هذه الأيام ، ومن ثم تزايد المطالبات بضرورة وجود حلول جذرية لها ومعرفة الآليات العملية لحماية الطفل من تحرش الآخرين ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن إجراءات حماية الطفل من التحرش تبدأ منذ نعومة أظفاره خصوصا في ظل التحديات الراهنة ، كما أكدت الندوة على أن وقاية الأطفال من التحرش ليست مسؤولية الأسرة وحدها بل هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات المختلفة.
وقدمت الندوة العديد من النصائح لأولياء الأمور من بينها حث الأبوين ، وخصوصا الأم ، على فتح حوار مع طفلها يحكي خلاله كل ما يحدث معه خلال يومه ، وإذا رأته منطويا أو حزينا لابد وأن تقترب منه وتحتضنه وتعرف منه سبب إنطوائه وحزنه كون إحتمال تعرضه لعملية تحرش من أحد الأشخاص وارد في هذه الحالة .
وواصلت الندوة تقديم النصائح الهادفة لحماية الأطفال من مخاطر التحرش والإبتزاز ، مؤكدة على ضرورة أن يغرس الوالدين في طفلهما منذ صغره أن جسده ملكه وحده ولايجوز لأي شخص انتهاك هذه الخصوصية ، مع مراعاة أمر مهم هنا وهو أننا نقدم للطفل هذه النصائح لندربه على مواجهة هذه الأزمات وإتقاء مخاطرها لا لنصيبه بالوسواس والذعر .
كما تطرقت الندوة كذلك لدور المدرسة بأن يقوم المعلمون بعقد جلسات حوارية مع الأطفال يعلمونهم فيها كيفية الدفاع عن أنفسهم في حال التعرض للتحرش الجنسي ويفضل أن يتم ذلك من خلال عرض الأفلام التعليمية ثم يتيحون لهم فرصة المشاركة بآرائهم ، ولابد أن يكون المعلم في المدرسة كالأب والأم في البيت .
وتطرقت الندوة لكيفية تصدي الإسلام للتحرش مع التأكيد على نشر القيم والتعاليم الاسلامية التي تحفظ كرامة الإنسان .
وأسفر النقاش الموسع خلال الندوة عن التوصل للعديد من التوصيات ، أهمها تكثيف جهود التوعية من قبل المؤسسات الاعلامية والدينية والمجتمع المدني من أجل التصدي للتحرش ، وتوعية الآباء والأمهات لأبنائهم حول خصوصية أجسامهم وآليات الدفاع عن النفس ، كما أوصى الحضور بضرورة تغليظ العقوبات على مرتكبي جرائم التحرش لحماية الأجيال القادمة .
أدارت الندوة مروة محمد الاعلامية بمجمع إعلام الداخلة، تحت إشراف مدير المجمع محسن محمد.
