د.مروة الليثي
1. الاكتئاب مرض حقيقي وليس ضعفًا في الشخصية
الاكتئاب اضطراب نفسي معترف به طبيًا، يؤثر في التفكير والمشاعر والطاقة، ولا علاقة له بقوة الإيمان أو الإرادة. تجاهل هذه الحقيقة يزيد المعاناة ويؤخر العلاج.
2. التحسّن لا يبدأ بالشعور الجيد بل بالفعل البسيط
انتظار الشعور بالتحسّن قبل التحرك فخ شائع. الحركة البسيطة—كالنهوض من السرير أو فتح نافذة—قد تكون بداية التغيير الحقيقي.
3. لا تثق بكل ما يقوله عقلك أثناء الاكتئاب
الأفكار السلبية القاسية ليست حقائق، بل أعراض للمرض.
العقل المكتئب يُبالغ في الذنب، ويقلّل من القيمة الذاتية، ويشوّه الواقع.
4. الروتين البسيط علاج صامت
الالتزام بمواعيد نوم ثابتة، وتناول وجبات منتظمة، وممارسة حركة خفيفة يوميًا، يمنح الجهاز العصبي إحساسًا بالأمان، وهو عنصر أساسي في التعافي.
5. طلب المساعدة شجاعة لا ضعف
اللجوء إلى مختص نفسي أو شخص موثوق ليس اعترافًا بالعجز، بل خطوة واعية نحو النجاة. الاكتئاب لا يُعالج بالصمت.
6. العزلة تُغذي الاكتئاب
الوحدة الطويلة تزيد شدة الأعراض. حتى الوجود الصامت وسط الآخرين قد يكون دعمًا نفسيًا غير مباشر لكنه مؤثر.
7. الجسد جزء لا يتجزأ من العلاج
النوم الجيد، تقليل المنبهات، شرب الماء، والحركة المنتظمة، كلها عوامل تؤثر مباشرة في كيمياء الدماغ والمزاج العام.
8. التعبير عن المشاعر يخفف ثقلها
الكتابة أو التحدث عمّا نشعر به يمنع تراكم الألم الداخلي. كتمان المشاعر لا يُنهيها، بل يُعمّقها.
9. التعافي ليس خطًا مستقيمًا
التحسّن قد يتخلله تراجع مؤقت، وهذا لا يعني الفشل. الصبر على النفس جزء أساسي من رحلة الشفاء.
10. الأفكار المؤذية تستوجب تدخّلًا فوريًا
عند ظهور أفكار إيذاء النفس أو اليأس الشديد، يجب طلب مساعدة عاجلة من مختص أو جهة طبية. الحياة أثمن من أي فكرة عابرة.
خاتمة
الاكتئاب لا يُلخّص الإنسان، ولا يُلغي قيمته.
ومع الدعم النفسي الصحيح، والعلاج المناسب، يمكن استعادة الحياة خطوة خطوة.
النجاة ليست ضعفًا… بل شجاعة صامتة لا يراها إلا من خاض المعركة.