و في شتاء بارد، ترك السهر لليال تحت ضوئه المهجور ، ليست ليلة مشرقة، و لا هي نقيض يوم مظلم
صار الوهم محراب الصلاة، وتلاوة قداس الأمنيات بلا أصوات
فركت يداي، أبحث عن الدفئ، عند ملاقاة الذكريات، لسعني برد هذا الشتاء، ليست كل الطقوس محبوبة ، فهناك نبدة وجيزة عن الثأر من الجنون، فسلاما على كل ناج من صراعه بين الوحدة و عدم السهر
وفي شتاء بارد، طعنني يراعي، حين ارتعشت أناملي على البدء في تدوين، سطور الحكايات و البدايات و النهايات، وصار الحبر شراب أرتشفه دون صياغة معاني قساوة التجارب، وحنين الشوق و الإشتياق، قد لا أرسل لك نصي لتقويمه، فركاكة المعاني و الألفاظ لازمتني ، حين كنت أنظر بخوفي على المرآة
حين يأتي المساء، يؤلمني رأسي، و أثوق للسهر على ضوء قمر الشتاء، و أجبر على خوض معارك ، ليال مشرقة، و أيام مظلمة، و أعجز عن سرد البدايات و النهايات ، و كل الحكايات
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي
