JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل

رساله لكل مسئول وصاحب قرار ولكل سائق توكتوك

 

لأنكم صاحبي المشهد العبثي الذي نعيشه.
مش هاتكلم عن بلطجة ولا عن خطف ولا سرقة ولا حوادث وتحـرش. ومش هاتكلم عن ضياع الهوية المصرية ولا عن إن العشوائية والفوضى بوجودكم بقت سمة الشارع.
ومش هاتكلم عن الشرخ المجتمعي و الإحساس بالتفرقة اللي بقى عند بعض الناس بسبب إن القانون مش بينطبق عليك، بينما بقيت الشعب — ركاب ملاكي وتكاسي ونقل وغيرهم — بيأدوا واجباتهم من ضرائب وتراخيص وخلافه على أكمل وجه. ومش بعيد ييجي يوم يطالبوا بالمساواة بيكم ونعيش كلنا بلا قانون... آه بقى— اشمعنى أنتم؟!
ومش هاتكلم عن استنزاف قوة الشرطة بسببكم — المعاناة والجري وراكم طول النهار
ومش هتكلم عن البنزين اللي سعره وصل للسما بسبب ان بقى فيه قطيع نازل سحب فيه بدون مايدفع لا ضرايب ولا غيروا والدنيا حلوه
مش هاتكلم عن كل ده لأن دي مسلمات وأنتم أدرى مننا بيها بكتير..
المصيبة اللي لازم تفهموها — واكيد مش حاسين بيها — إن معظمكم اتفتحت عينُه واتعود على مناظر الشوارع بالبهدلة والفوضى، واتخيلتوا إن ده الطبيعي _وخليتم من مصر وشوارعها وسيلة اكل عيش بأي شكل وأي طريقة، ومش في دماغكم نتيجة دا إيه ودون اي اعتبار تاني. اللي هيفهم الكلام دا فعلاً مواليد التمانينات واللي قبلهم، اللي لسه فاهمين يعني إيه شارع نظيف تمشي فيه من غير بلطجة وفوضى.
ويعني ايه ان بلادنا قدامنا وقدام الغريب لازم تكون في ابهى صوره
أنتم انتهكتوا حُرمة الشارع ومش فاهمين عملتوا إيه.
عيونكم اتفتحت على القبح واتعودتوا عليه بطريقة مريبة... ما فيش انتماء حقيقي عندكم، والدليل هو اللي ماتفعلوه في الشارع من انتهاكات.
هكلمك عن طموح الشباب زمان: كان بيخش ثانوي عام عشان يطلع يطلع دكتور أو محاسب أو مهندس، أو يختار الأزهر، ...أو فني و يدخل ثانوي نسيجي أو ميكانيكا أو كهرباء وغيرهم . يا إما ما يدخلش تعليم خالص ويتعلم مهنة من صغره تحت إيد معلم في المعمار أو عند أسطى ميكانيكي وغيرهم... وبكده المجتمع كان متوازن والبلد واقفه على رجليها وكلنا بنكمل بعض.
دلوقتي انت بتقتل اقتصاد بلدك بوجودك لأنك بقيت أمنية كل الشباب وأغرَيتهم بمكسب سريع من غير مجهود ذهني أو بدني. إحنا في الطريق للإنهيار الاقتصادي بسرعة الصاروخ
— ازيد من الشعر بيت!
تتخيل بعد عشر سنين الـ15 مليون عامل اللي في الخليج واوروبا هيكبروا في السن ويبطلوا الشغلانه ومش هنلاقي عمال ياخدوا مكانهم ويكونوا مصدر للعملة الصعبة؟
طيب ايه رأيك إن في مصر مش هتلاقي صنايعية جواها -والبوادر بدأت بالفعل-وهنضطر نجيب عمال من أفريقيا وآسيا عشان الحياة تمشي لانها كلها مهن مهمه لاغنى عنها، وطبعا هيقبضوا بالدولار.
إيه هتعمل ساعتها في الاقتصاد؟!
فوق لنفسك وارجع لصنعتك. ولو ما عندكش صنعة — اتعلم وعلمها لولادك ..ولا انت ناوي تورثهم التوكتوك والفلاشه اللي عليها حمو بيكا ؟!!. تقدر تقولي إيه آخرِك لما تكمل في المهنة المهبّبة دي؟ هتعيش وتموت سواق توكتوك — مافيش أمل في رفع مستوى معيشتك مهما كان دخلك. أما لو صاحب صنعة، مسيرك تكبر فيها وتبقى معلم، وتيجي تجوز ابنك وأنت ملو هدومك _بدل ما تدخل على العروسة انت وابنك بتوكتوك!
فاهمني؟!
عارف إنك باصص تحت رجليك والدنيا حلوة معاك دلوقتي : لا قانون، لا مخالفات، لا رقابة، ودخل كويس... بس صدقني، أنت بتضيع نفسك وبتضيع ولادك.
آخر كلامي: من حقك علينا نعترف إنك مجني عليك وضحية لحيتان كبار عملوا سبوبة من ورا التوكتوك وسيبونا على بعض، خلي بالك المسؤل النهارده مش مسؤل بكره واللي على الكراسي بيتغيرو وكلهم في عُزله من اللي بنتكلم فيه دا وعملوهم خلاص وقفلو على نفسهم الكمباوندات،بس احنا وولادنا اللي هندفع الثمن و كان لازم تعرف الكلام ده وتؤمن بيه إن وجود التوكتوك يعني انهيار وفقر مؤجل لينا ولك ولأولدنا وللبلد كلها.
وإن كان الكبار مخافوش على البلد... لازم إحنا نلحقها وبسرعة قبل ما كلنا نبكي عليها.
اتمنى الكلمتين دول يقعوا في ايد صاحب قرار عنده ضمير قبل فوات الأوان
رساله لكل مسئول وصاحب قرار ولكل سائق توكتوك

عبدالعظيم زاهر

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht