ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ،
اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم وتدميرهم فى تدبيرهم
وكل مايضمرون خيرا لهذا البلد الآمن ،
مصر يحميها الإيمان الصادق وليس الإيمان العبثى ،
انه إيمان سحره فرعون برب موسى ،
وليس إيمانهم بفرعون موسي ،
إن من عظمه القرآن الكريم أن آياته الكريمه منها مايروي مامضي،
ومنها ماينبىء بما يكون وبما سوف يأتى لاحقا ،
بل إن منها ومن يتأمل فيها ويمعن النظر ،
لما أقدم على كثير من الخطى لأن مصائرها معروف مقدما ،
وكذلك منها مايختزل كل الاحداث فى الدنيا
فى كلمات تمثل الايات العظيمه لقدره الخالق فى تغيير الاحوال،
كثيرا مايعتقد الإنسان بأن قدرته مطلقه ولانهائيه ولايحدها حدود ،
ويكون ذلك وفقا للمتاح إليه من إمكانيات أو قدرات ماديه او علميه ،
سواء قدرات فعليه او بمعاونه أحد أو حتى بسوء الظنون ،
ويتناسي تماما أن هناك القدره المطلقه الحقيقيه لخالق الكون، والتى لن يسمح لأحد من خلقه
بأن يتجاوز حدوده فيها مهما كانت قدراته ،
وهذا مايحفظ للكون توازنه وبقاؤه واستمراره،
بالرغم من العبث الإنسانى والبشري الذي لاينتهي ولا احد يتعظ من قدره الله من كل الطغاه من العباد ،
وبالرغم من كثير من تجاوزات البشر والتى تكون بعيدا وتمردا على رغبه الإله للخلق ،
والتى تكون نزولا منها على رغبه الشيطان وتعظيم الانا والطمع فقط لاغير ،
وهذا الامر الذي لايتوقف لحظه واحده منذ بدء الخليقه وإلى أن تقوم الساعة ،
وعندما نتأمل تدبير القدر لشؤون الخلق
وايقاف كل طاغيه عند حدود طغيانه
نري منها العجب والذي يجعلنا نسجد.لله ماتبقى من أعمارنا
فعلا ،
ونقول وما كان ربك بظلام للعبيد ،
فعندما تم حياكه المؤامره بدعم امريكي وصهيونى ومساعده عربيه صهيونيه ايضا،
لاقامه سد النهضه فى اثيوبيا ولم يكن الغرض منه احداث تنميه فى اثيوبيا كما يدعون
وتم عرقله التفاهم منزاثيوبيا مع مصر على اسلوب التشغيل ،
لاستفزاز مصر وجرها لضرب السد
وتوريطها فى صراع كما حدث مع العراق
وكان الغرض الاساسي منه اخضاع مصر وابتزازها وتهديدها دائما
كما حدث مع دول الخليج بتهديدها بصراع وهمى مع ايران واحكام السيطره عليها الى مالا نهايه
وهذا لكي ترضخ مصر لمطالبهم بقبول التهجير للفلسطينين
بعد افتعال هذا الطوفان المدمر
وجر مصر الى التدخل وخلق صراع معها والعمل على تصفيه القضيه الفلسطينية نهائيا
لافساح المجال للكيان كي يتمدد كما يشاء شرقا وغربا وشمالا وجنوبا
والتمهيد للسيطره الكامله على المنطقه بمساعده الانظمه العربيه الصهي&ونيه ،
ولكن يبدو ان القياده المصريه كان لها رؤيه اكثر بعدا من كل مايحاك لمصر وللمنطقه ،
وكانت بالذكاء والحكمه لكى تفطن لما يتم تدبيره ولمده خمسون عاما قادمه ،
وكان ايمانها ويقينها بالله اكبر واقوى من كل النوايا السيئة،
ومن هذا الايمان ياتى التوفيق والسداد فى الخطي
وليس ذلك فقط بل إن الدعم والسند الإلهي ،
ياتي داعما لحسن النوايا وصدق اليقين في الله ،
فى الحقيقه لم اجد.شعبا فى العالم اجمع له نفس الإيمان والعقيده التى تتوفر للشعب المصري،
وكذلك القياده المصريه والاخلاص والشرف لكل قضايا الامه
وياتى كلام الله فى كتابه الكريم مؤيدا ليقين هذا الشعب وقيادته
انها أرض الكنانه المحروسه مصر وستبقى خالده خلود الدهر والزمان .
وهكذا سوف يصبح مايمكرون به هو سببا لنهضه مصر ووبالا عليهم .
د / سعيد عزب