كتب راضي سليمان
في إطار السعي الدائم لجامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس نحو نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة لدى الطلاب؛ مما يُسهم في بناء جيل مثقف واعٍ بقضايا وطنه، تشارك جامعة دمنهور في فعاليات وأنشطة معرض دمنهور للكتاب في نسخته الثامنة، والمقام تحت رعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب،بمكتبة مصر العامة بدمنهور. أكدت الأستاذ الدكتور إيناس ابراهيم على استعداد الجامعة وكلياتها وطلابها للمشاركة في فعاليات معرض الكتاب، حيث تم وضع برنامج زمني محدد لتنظيم مشاركة الكليات، بالإضافة إلى مشاركة علماء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس لإلقاء الندوات التوعوية ومناقشة الموضوعات المختلفة وسط نخبة من المثقفين والمحاضرين المتخصصين، مما له بالغ الأثر في إثراء معلومات وثقافة الجمهور من الطلاب والزوار جميعهم. هذا وقد تم تنظيم أولى ندوات جامعة دمنهور بالمعرض تحت عنوان " آفاق وتنمية التعليم في ضوء استراتيجية الدولة 2030" حاضر فيها الأستاذ الدكتور عبد العزيز سليم عميد كلية التربية، الأستاذ الدكتور مصطفي امين وكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذ الدكتور سعيد عشيبة وكيل كلية الحاسبات والمعلومات لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحضور الدكتورة شيماء حلمي منسق الجامعة لمعرض الكتاب، الأستاذ محمد الشعيرة إدارة رعاية الطلاب. وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور عبد العزيز سليم أن بداية ندوات هذا المعرض العريق بندوة اليوم بمشاركة كلية التربية هو في حد ذاته اعتراف بفضل العلم والعلماء، وتقدير لدور التربية والتعليم في بناء العقول وصناعة الأجيال. إنه تكريم للرسالة السامية التي تحملها كليات التربية باعتبارها مصنعًا لإعداد المعلمين وقادة التغيير في المجتمع. وأشار أن رؤية مصر 2030 أكدت أن الإنسان هو محور التنمية، وأن التعليم هو السبيل الأول لبناء هذا الإنسان. فالتعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو بناء لعقل واعٍ، ووجدان معتز بهويته، وشخصية قادرة على المنافسة والإبداع. ومن هنا جاءت محاور الاستراتيجية لتشمل: المعرفة والابتكار والبحث العلمي، التعليم والتدريب،الثقافة، البيئة، فلنجعل من هذا المعرض نافذة للمعرفة، ومن هذه الندوة بداية لطريق طويل من الإبداع والتميز. وأكد الأستاذ الدكتور مصطفى أمين أن تطوير التعليم بمصر في ضوء رؤية 2030 يهدف إلى بناء نظام تعليمي عادل عالي الجودة ومستدام، يركز على المتعلم المتمكن تكنولوجياً وفكرياً، قادر على الإبداع والتنافسية. لتصبح استراتيجية تطوير التعليم الفني مواكبة للمعايير العالمية، مع زيادة الشراكات مع القطاع الاقتصادي، وتحسين مهارات المعلمين، والتحول الرقمي في العملية التعليمية، لتخريج مواطن قادر على بناء مستقبل مصر والمنافسة عالميًا. هذا وقد أشار الأستاذ الدكتور سعيد عشيبه إلى العلاقة بين التنمية والتعليم وفق رؤية مصر 2030 وكيف تطورت الجمهورية الجديدة منذ عام 2015 وحتى الآن وذلك في كل المجالات والقطاعات وبخاصة في التعليم والصحة والدخل باعتبار الأبعاد الثلاثة منتج لدليل التنمية البشرية، وكذلك اهتمام الدولة المصرية بالشباب والمرأة ومدي التحسن الملحوظ في التمكين السياسي والقيادي لكل منهما مؤكدا على أهمية محاربة تزييف الوعي والاغتراب الوطني والحفاظ على مقدرات الوطن .