بقلم ابراهيم ابوكليلة
يقول سبحانه وتعالي ‘‘
( جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد )
( يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا امين البيت الحرام )
أربعة أشياء قد حرمها الله تحريما قطعيا بقوله تعالي "
( لا تحلوا )
منها الكعبة البيت الحرام
لذلك يجب علي كل المسلمين ان يسالوا انفسهم هل نعبد الله بالحرام ؟؟؟
وللأسف الشديد استطاع المفسرين ان يقنعوا الناس ان كلمة ( الحرام ) هي ( الحرم الأمن) ليلبسوا عليهم دينهم
الحرم الأمن هو الحدود الامنه
( ومن يتعدي حدود الله) وقع في الحرام لذلك كلمة الحرام هي كلمة خبيثة لا يستطيع عاقل ان يمدح الحرام وتستخدم في السب عندما يقال
" انت متربي في بيت حرام )
لذلك الآيات في كتاب الله لم تنسب ابدا البيت الحرام لله لانه سبحانه وتعالي لا يقرن اسمه بالحرام لذلك ك
حينما ندقق في آيات القران نجد ان البيت الحرام مذموم في كتاب الله وقد امر
الله رسوله الكريم ان يخرج من ذلك البيت الحرام الي بيت الله الحقيقي وهو المسجد الاقصا بالوادي المقدس طوي بمصر وهو قبلة الصلاة وهو قبلة جميع الرسل في كتاب الله وذلك الوادي المقدس فيه عدة بيوت لله منها البيت العتيق والبيت المعمور "
( واذ اوحينا الي موسي واخيه ان تبوا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة )
( وليطوفوا بالبيت العتيق )
نلاحظ هنا ان طواف الحج يكون بالبيت العتيق وليس الكعبة البيت الحرام لذلك اخرج الله رسوله من البيت الحرام
( سبحن الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصا )
لذلك امر الله رسوله ان يولي وجهه للمسجد الحرام وذلك يعني ان يعطي ظهره للمسجد الحرام ويقطعه
( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )
وكلمة شطر تعني قطع
( اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا )
وجهت وجهي
عكسها
وليت وجهي
والايات كثيرة تدل علي ذلك منها
( ولي مدبرا ولم يعقب ياموسي أقبل )
اقبل تعني القبلة بالوادي المقدس طوي
عكسها ولي مدبرا
( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )
وذلك امر من الله لرسوله والمؤمنين وقد نفذوا ذلك الأمر
( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها )
وتلك الاية الكريمة توضح ان الرسول والمؤمنين قد نفذوا امر الله وتركوا قبلة المسجد الحرام التي كانوا عليها
والخروج من المسجد الحرام هو الفتح والصيراط المستقيم كما بسورة الفاتحة والفتح
فلابد للامة الاسلامية ان تعود الي الصيراط المستقيم
( وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس )
فما تلك الرؤيا ؟؟؟
( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله محلقين رؤسكم ومقصرين فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا )
فتلك الرؤيا هي فتنة للناس جميعا الرسول لم يدخل المسجد الحرام ولكن دخلته امته من بعده ووقعوا في تلك الفتنة
( لتدخلن )
الاية لم تذكر ان الرسول دخل معهم
( فجعل من دون ذلك فتحا قريبا )
فمن دون الدخول للمسجد الحرام هو الفتح
( انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك ويتم نعمته عليك ويهديك صيراطا مستقيما )
( صيراط الذين انعمت عليهم )