JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

التنمر يدمر ابنائكم لا تستهينوا به

 

دعاء سنبل تكتب
التنمر" هو ظاهرة مجتمعية مدمرة، وسلوك سيئ وعدواني يهدد أبنائنا، وهو عادةً مايحدث بسببه إيذاء نفسي ومعنوي للشخص ، يجب توخي الحذر من تعرض أبنائنا للتنمر ، وألا نعتبرها مرحلة وسَتمر مرور الكرام، ونستهون بعواقبه الجسيمة التي تترك أثر سيئ في نفوس فلذة كبدك.

التنمر سلوك عدواني يستخدمه شخص لإيذاء غيره بالقول أو بالفعل بشكل متكرر، للسخرية منه والتقليل من شأنه عمداً، بدون شفقة ولا رحمة.
التنمر نوعين منهم اللفظي والآخر معنوي..
التنمر اللفظي:
هو التلفظ بعبارات غير لائقة وألقاب مهينة عند التحدث مع شخص ما أو توجيه الكلام له بأسلوب ساخر أو تهديده الدائم بالأذى .
التنمر الجسدي:
يحدث التنمر الجسدي عن طريق ضرب الطفل أو دفعه بعنف، أو إتلاف الممتلكات الخاصة به .
التنمر لا يقتصر تأثيره على الصحة الجسدية فقط بلا فأنه أثره الأكبر يكون على الصحة النفسية ويؤثر التنمر على علاقة الشخص الاجتماعية وطرق تواصله مع الغير. ونجد بعض الأشخاص بسبب التنمر يشتكوا الشكوى دائماً من الصداع و آلام المعدة والأرق "صعوبة النوم" وكدمات .
اما بالنسبة لـ التأثير النفسي هو الأكثر قلقاً على الصحة لأن عواقبه تكون الاكتئاب والتفكير والعزلة وقد يصل تأثير في الحالات الصعبة إلى اليأس من الحياة بالانتحار والعياذ بالله. فيجب ملاحظته الطفل أو المراهق ومتابعته ومحاولة علاجه إذا كان يحتاج لهذا.
من آثاره النفسية أيضاً فقدان الثقة بالنفس وأحساسه بأنه شخص ضعيف ويصدق الكلام الذي يصفه به المتنمر وهذا يجعله شخص منعزل ومتأخر دراسياً ويكره الذهاب للمدرسة حتى لا يتقابل مع الطفل المتنمر .
نجد أن عواقب ومخاطر التنمر التي تلاحق الطفل في الكبر أنه يصبح شخص مضطرب ولا يجيد فن العلاقات الاجتماعية ولا يرغب في الحصول على وظيفة عادةً ، وأحياناً يكون عنده الميل لإيذاء الآخرين ،ويصبح هذا الشخص أكثر عرضة للسلوك الإجرامي وتعاطي المخدرات أحياناً.
مخاطر التنمر لا تقتصر على ضحية التنمر فقط بل على الشخص التنمر ذاته فهو أكثر عرض للانجراف نحو الإجرام والعنف في كبره .
لاحظنا في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة التنمر بين الأطفال والمراهقين وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي،عن طريق السب و الرسائل المهينة ، وصور تحرج الغير ، وكثرة الشائعات ويعد هذا أيضاً نوع خطير من التنمر وكما شاهدنا في العديد من الاحداث الاخيرة انه وصل للإنتحار.
و مع الأسف قد نجد أن معظم الأطفال والمراهقين لا يخبرون آبائهم بما يحدث لهم من تنمر، وهنا جاء واجبكم أيها الآباء .. تابعوا أولادكم واهتموا بهم وحاولوا كسب صداقتهم وثقتهم والتواصل معهم، ولا تسهو على أي تغير يحدث له، مثل كرهه المفاجئ للمدرسة أو تأخره دراسياً أو نومه كثيراً أو انعزاله وعدم رغبته في الطعام أو الأكل بشراهة على غير العادة.
حاول التحدث معه وتوعيته أنه أفضل شخص والشخص متنمر شخص غير سوي يحاول أحباطه فلا تنشغل بكلامه وتواصل مع المدرسة لإيقاف هذا الطفل عن التنمر به أو أطلب التواصل مع أهله وشرح الموقف.
وحاول أن تخرج طفلك من هذه الحالة، بتشجيعه على ممارسة أي هواية يحبها أو لعب رياضة يفضلها ليتعرف على أشخاص جديدة وجو ألطف وكن له صديق وهيأ له بيئة جيدة لتنشئته، علموا أولادكم عدم إهانة الغير والحفاظ على مشاعر الآخرين وأن يحبوا لغيرهم ما يحبون لأنفسهم لينشأ شخص نافع ومسئول وواثق بنفسه ومتزن نفسياً.
التنمر يدمر ابنائكم لا تستهينوا به

عبدالعظيم زاهر

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage