بقلم الاعلاميه دكتوره غاده قنديل
ازمه منتصف العمر من الموضوعات المهمة جدًا لأنها بتلمس حياة الرجال والسيدات في سن معين غالبًا ما يكون ما بين 40 إلى 55 سنة. وهي ليست مرضًا نفسيًا بالمعنى الطبي، لكنها حالة يمر بها الإنسان نتيجة تغيرات جسدية، نفسية، اجتماعية، وحتى مهنية.
ما هي أزمة منتصف العمر؟
هي فترة انتقالية بيبدأ فيها الشخص يعيد تقييم حياته:
هل أنا سعيد؟
هل اخترت الطريق الصح؟
ماذا تبقى لي من العمر؟
وتكون مصحوبة أحيانًا بمشاعر قلق، حزن، أو رغبة في التغيير المفاجئ.
عند الرجال
يشعر البعض بأن العمر يجري، فيبدأ يسعى لتعويض ما فاته.
قد يهتم بالمظهر بشكل مبالغ فيه (سيارات جديدة، ملابس شبابية).
أحيانًا يبحث عن تجارب عاطفية جديدة لإثبات أنه ما زال مرغوبًا.
مثال: كثير من الفنانين أو الرياضيين نسمع عن زواجهم في هذه المرحلة من شابات أصغر منهم.
عند السيدات
مع تغيرات الجسد بعد الأربعين (مثل انقطاع الطمث أو تغير الهرمونات) تشعر بعض السيدات بفقدان جزء من أنوثتهن.
قد يزداد القلق من فكرة "كبرت في السن"، خصوصًا لو كان المجتمع بيربط قيمة المرأة بالشباب والجمال.
بعض النساء بيبدأوا يركزوا أكتر على تحقيق ذاتهم في العمل أو الأعمال الخيرية بعد ما الأولاد يكبروا.
مثال: نجمات كثيرات دخلوا مجالات جديدة أو ركزوا على الكتابة والإعلام بعد سن الأربعين.
الأسباب
1. التغيرات البيولوجية: هرمونات، صحة، قدرة جسدية.
2. التغيرات الاجتماعية: الأولاد كبروا، أو الزواج دخل مرحلة روتين.
3. التغيرات النفسية: الخوف من الشيخوخة، أو الندم على اختيارات سابقة.
كيف نتعامل معها؟
إعادة اكتشاف الذات: بدل ما نشوف العمر عقبة، نشوفه خبرة وتجربة.
الهوايات الجديدة: الرياضة، السفر، القراءة، التطوع.
الحديث مع شريك الحياة: الصراحة تقلل من الضغوط.
طلب دعم نفسي: لو الحالة وصلت لاكتئاب أو قلق شديد.
أمثلة واقعية
كثير من السياسيين الكبار بدأوا نجاحاتهم بعد الخمسين، مثل نيلسون مانديلا اللي خرج من السجن في عمر متقدم وقاد شعبه.
وكثير من السيدات حققن شهرة واسعة بعد الأربعين مثل الإعلامية أوبرا وينفري اللي استمرت في القمة رغم تقدم العمر.
الخلاصة:
أزمة منتصف العمر مش نهاية، لكنها بداية مرحلة نضج، لو الشخص عرف يستثمرها صح ممكن تبقى أجمل فترات حياته.