بقلم / د. حنان حسن مصطفي
فإذا وضع المريض المحلل النفسي في مكان والده أو والدته، فإنه بذلك يضفي عليه أيضًا مكانة السلطةً التي تُمارسها الأنا العليا على الانا لديه، لأن والديه، كما نعلم، هما أصل الأنا العليا لديه.
وفي هذه الحالة بتوفر للأنا العليا الجديدة فرصةٌ ان تمارس نوعا من التربية اللاحقة للعصابي؛ إذ يُمكنها ان تقوم بتصحيح الأخطاء التي كان والداه مسؤولين عن تربيته إياها.
ولكن ايضا عند هذه المرحلة ثمة تحذير ينبغي طرحه من ان يتم إساءة استخدام هذا التأثير الجديد. فمهما تم اغراء المحلل كي يصبح مُعلّمًا وقدوةً ونموذج للآخرين، وأن يُبدع رجالًا على صورته او شاكلته، فعليه ألا ينسى أن هذه ليست مهمته في العلاقة التحليلية، وأنه سوف يكون خائنًا لمهمته إذا انقاد لميوله.
سيغموند فرويد، الموجز في التحليل النفسي، ١٩٤٠