JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

الجيش المصري… درع الوطن وسيف الأمة

 

بقلم: د.م. مدحت يوسف
الجيش المصري ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للكرامة الوطنية، وحصن منيع يحمي الأرض والعرض، ويمثل امتداداً طبيعياً لإرادة الشعب المصري العظيم. فهو جيش من نسيج واحد، خرج من قلب الشعب وعاد ليكون له سنداً ودرعاً، حتى استحق أن يُطلق عليه "خير أجناد الأرض". قوته ليست فقط في عتاده العسكري، بل في تاريخه المجيد، في عقيدته الراسخة، في إيمانه بالله، وفي ارتباطه العميق بالشعب والقيادة. فشعاره الخالد في المعارك كان ولا يزال "الله أكبر"، ذلك النداء الذي يلهب القلوب ويزرع الرهبة في صدور الأعداء، ويؤكد أن النصر من عند الله.
منذ معارك التحرير الكبرى وحتى ملحمة السادس من أكتوبر، أثبت الجيش المصري أنه مدرسة للفداء والتضحية، وأنه قادر على تحويل الهزيمة إلى نصر، واليأس إلى أمل، والانكسار إلى عزة. لم يكن عبور قناة السويس مجرد عملية عسكرية، بل كان معجزة تاريخية جسدت شجاعة المقاتل المصري وإيمانه العميق بعقيدته، ورسخت هيبة مصر بين الأمم. كان التكبير يعلو مع كل طلقة، ومع كل تقدم، ليصبح "الله أكبر" عنوان النصر وصوت العزة.
واليوم، يواصل الجيش المصري مسيرته بروح متجددة، جامعاً بين العراقة والحداثة، بين التاريخ والمستقبل. فهو جيش يواكب التطور التكنولوجي في التدريب والتسليح، ويحتل مراكز متقدمة عالمياً في قوة الدبابات والمدرعات والمدفعية وسلاح الجو والبحرية، بما يعكس مكانته كقوة إقليمية تُحسب لها الحسابات. لكن ما يميزه أكثر من أي سلاح، هو إيمانه بالله، وانضباطه، واحترافيته، وابتعاده عن الأهواء، ليبقى مخلصاً لوطنه وشعبه.
إن علاقة الجيش بالشعب علاقة مصير مشترك، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل رابطة دم وهوية وتاريخ. فكل بيت مصري قدّم جندياً أو ضابطاً، وكل أسرة تشعر أن هذا الجيش جزء منها. وعندما تواجه مصر الأزمات أو التحديات، يكون الجيش في المقدمة، يمد يده ليحمي، ويساعد، ويبني. فقد امتد دوره ليشارك في المشروعات القومية والتنموية الكبرى، جنباً إلى جنب مع دوره المقدس في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب وصون الأمن القومي.
قيمة الجيش المصري تتجلى في ما بذله من دماء زكية وتضحيات عظيمة، وما يقدمه من عطاء يومي بلا حدود، لتبقى مصر آمنة مستقرة. وهو ليس فقط قوة عسكرية، بل قوة معنوية وروحية تستمد جذورها من العقيدة والإيمان بالله، ومن نداء "الله أكبر" الذي دوّى في ساحات القتال، وسيبقى أبداً شعار النصر ومفتاح العزة. هيبته العالمية نابعة من تاريخ طويل من الانتصارات، ومن إيمان راسخ بأن مصر ستظل قائدة ورائدة، بجيشها وشعبها وقيادتها، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الجيش المصري… درع الوطن وسيف الأمة

عبدالعظيم زاهر

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage