في بيان صادر عن الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا، أشاد الأستاذ عبدالحميد نقريش، الأمين العام للاتحاد، بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا إلى مصر، وبالاستقبال الحافل الذي خصهما به الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته. وقال نقريش إن هذه الزيارة تمثل دليلاً جديداً على المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر إقليمياً ودولياً، وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة ومدريد، مؤكداً أن القيادة المصرية نجحت في أن تجعل من مصر محوراً رئيسياً للتقارب والتعاون بين الشعوب.
وأضاف نقريش أن الاستقبال الحار الذي أقامه الرئيس السيسي يعكس روح الأصالة والكرم المصري، ويؤكد حرص الدولة على بناء جسور قوية من التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في أوروبا والعالم، مشيراً إلى أن مصر وإسبانيا ترتبطان بتاريخ طويل من الصداقة والاحترام المتبادل.
وأشاد نقريش بما تضمنته الزيارة من أجندة ثرية، شملت تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والاستثمارات المشتركة، فضلاً عن الاهتمام بالجانب الثقافي من خلال زيارة الملك والملكة لعدد من المواقع الأثرية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الإنساني. وأكد أن هذا البعد الثقافي يمثل امتداداً لجذور التواصل الحضاري بين ضفتي المتوسط.
كما نوّه نقريش إلى الموقف الإسباني الواضح والداعم للحقوق الفلسطينية، مشيراً إلى تقدير الرئيس السيسي لهذا الموقف خلال محادثاته مع العاهل الإسباني، ومؤكداً أن مصر ستظل صوت الحق والعقلانية في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واختتم الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا بيانه بالتأكيد على أن زيارة ملك إسبانيا وزوجته لمصر ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل خطوة نوعية نحو شراكة استراتيجية شاملة، ستنعكس إيجاباً على مستقبل الشعبين المصري والإسباني، وترسخ دور مصر كجسر حضاري وإنساني بين الشرق والغرب: