تداركت أصل كلمة لا تكتب، وقلت ليراعي ، أنا آسف، فقد تاه عني الحرف، ولم أعد أجيد لا الصرف و لا النحو، نفدت محبرتي من مداد الضاد و لغة الأجداد، لأن تأخرت عن فصل إقرأ، تعمدت الغياب بطواعية و لا مكره، حين لم أجد لي من يقرأ، و كأني لنيشان أتوسل أو شهادة بها جداري يتزين،جاهل أتصنع و أمي لا يفقه حرف، هذا أنا و الاختصار كان عنوان ، أنا لست بكاتب و لا فقيه قد يفتي، أو ناقد لأجرة أتودد،رغبت في متنفس فإذا بي أسير في مستنقع، جامل و حابي ، وبع ،
دمتك فالآخر لك سوف يركع آه من صور لكلمات كان توزن، و أسلوب كان حر، ما الفرق الآن بين لا تكتب و آسف، سوى أن اليراع حر، والمحفل مقدس، و ما حيز التفاهة فيه إلا سطر، سئمت أن أشارك في ديوان قافية بتراء،و قصيدة جوفاء، لأني لا أجيد الصدر و لا الجدع، هذا ما قالوه عني في منابر أغلبها زيف و حيف، والظلم فيها أقبع، تصدر عناوين الرواية و الحكاية، و اختصار ق و ق وص، بئسا على ألباب ما هي إلا محطات و قبعات على رؤوس حطت، ونال منها الإجحاف و الصد، و امتهنت حرفة الزور و البهتان على الأشرف،
كم من ساعة دقت عقاربها، عكس تيار الإبداع، و حددت أسعار الأقلام، هذا بثمن بخس ، سقط بجب عن طريق الغدر، وهذا قيراط ، و آخر سكين بها ضالة تعرف كيف يؤكل لحم الكتف، هاو متعجرف، سليل جهل و جاهلية ، وراض بهدا الوصف، فما الفرق الآن بين أكتب و آسف سوى أن الفكر حر
ترددت أن اخاطب عقلي، لما هذا السؤال المؤرق، الذي حفزني أن أكتب ، وجدت نفسي، أنني سوى صفر ، والقليل من يعرف قيمته و خصوصا بالجبر، ناهيك عن الضرب و القسمة، ولا أعني الجمع و الطرح، حروف هي من ضروب
الأبجدية ، ،تسللت لبساط قرطاس كان لونه أبيض،
وكنت الأحمق الذي واكب الركب، على خطى ،من نحث على الحجر، أملا في ترك علامة للتاريخ تذكر و تدرس، هاو متعجرف، سليل جهل و جاهلية ، راض بهذا الوصف، فما الفرق بين أكتب و آسف ، سوى أن المتنفس ملك خاص ولا لن يقبل معادلة النصف و النصف، أو ثلات الأرباع،
يراع أبي لا يخضع لمساومة أي جماعة أو فرد
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي