JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

التحليل النفسي

 

بقلم/ د. حنان حسن مصطفي
أن التحليل النفسي هو في المقام الاولي ليس علم تفسير، ولكنه سبيل لخلق حالة او طرف جديد يتم من خلالة امكانية خبرة الحياة والتفكير فيها علي نحو عبر وساطة اللغة.
وكما يؤكد توماس اوجدن، فإن العملية التحليلية انما هي عملية أنطولوجية (تتعلق بالوجود)، وليست مجرد عملية إبستمولوجية (تتعلق بالمعرفة). إنها تهتم قليلا بكشف الحقائق الخفية، وكثيرا تهتم بمساعدة الانسان علي ان يعيش حياته ويخبرها بطرق جديدة، وذلك بتمكينه من التفكير والحلم ومعايشة ما كان سابقًا مستحيلًا أو غير قابل للوصف.
باختصار: ينقل اوجدن التحليل النفسي من فكرة إيجاد المعنى إلى جعل المعني ممكنًا.
لقد سعي اوجدن، متبعًا وينيكوت وبايون، ليعيد صياغة معنى التفسير في التحليل النفسي. وكان يري التفسير ليس هو جوهر التحليل النفسي. إنه مفيد فقط إذا ساعد في خلق خبرات جديدة.
ان العمل التحليلي الحقيقي يحدث عندما تخلق العلاقة التحليلية ظروفًا للمريض للتفكير والشعور والخبرة بطرق جديدة. وان العملية التحليلية تتم من خلال وساطة اللغة - ليس اللغة كأداة ثابتة، بل اللغة كشيء يُشكل الواقع.
يصبح التحليل النفسي أقل تركيزًا على اكتشاف الحقيقة الموجودة بالفعل وأكثر تركيزًا على امكانية خلق أشكال جديدة من الوجود.
التحليل النفسي

عبدالعظيم زاهر

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة