أكد عبدالحميد نقريش، الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا وممثل فرنسا بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن مجلس النواب يمثل ركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، كونه المؤسسة التشريعية التي تحمل على عاتقها مسؤولية سن القوانين، والرقابة على أداء الحكومة، وتمثيل الشعب تعبيراً عن آماله وتطلعاته.
وقال نقريش إن عضوية مجلس النواب ليست وجاهة اجتماعية أو مقعداً للتفاخر والتناحر، بل هي تكليف ومسؤولية عظيمة أمام الله والوطن والشعب. مشيراً إلى أن النائب الحقيقي هو من يضع هموم المواطنين نصب عينيه ويسعى لحل مشكلاتهم، بعيداً عن المصالح الشخصية أو المكاسب الضيقة.
وأضاف الأمين العام: “تمر مصر اليوم بظروف دقيقة تستوجب من الجميع التكاتف وتجاوز أي خلافات، فالوطن أكبر من أي مصلحة، ومصر تستحق أن نقدم لها كل ما نستطيع. خدمة الوطن لا تحتاج إلى مقعد في البرلمان، فكل مواطن محب لبلده يمكنه أن يقدم العون لمجتمعه دون مقابل، ويكون أجره عند الله أعظم”.
وأشار نقريش إلى أن البعض يسيء فهم دور مجلس النواب، فيظنونه ساحة للصراعات أو منصة لتحقيق المكاسب الخاصة، بينما حقيقته أنه منبر لخدمة الشعب وحماية مصالح الدولة.
وشدد الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا وممثل فرنسا بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج على دعوته لجميع المصريين في الداخل والخارج أن يضعوا الوطن في المقام الأول، قائلاً: “إذا ضاع الوطن فلن نجد لأبنائنا ما يورثونه، ولن يكون لهم مستقبل كريم. لذلك يجب أن يكون شعارنا الدائم: الوطن أولاً”.
واختتم عبدالحميد نقريش حديثه بتوجيه التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية، والشرطة، والشعب، مؤكداً أن مصر ستظل قوية بوحدة أبنائها، وأن المستقبل المشرق لن يتحقق إلا بالتكاتف خلف القيادة السياسية والدولة.