اليوم، التاسع من سبتمبر، هو عيد الفلاح المصري، ذلك اليوم الذي خُصص لتكريم رجال ونساء الأرض، الذين يزرعون الخير بأيديهم ويصنعون الأمن الغذائي لهذا الوطن. ولكن للأسف، مرّ العيد هذا العام مرور الكرام، فلا ضوء أُشعل ولا كلمة حق قيلت، لأن الأنظار كلها مشدودة إلى معركة الانتخابات: من سيأتي في القائمة؟ ومن سيفوز بالفردي؟
الفلاح المصري ليس مجرد مزارع، بل هو جندي الأرض الذي يحارب الجفاف وارتفاع الأسعار، ويصمد أمام التحديات المناخية والاقتصادية، ليؤمن لقمة العيش لكل بيت. ورغم كل ذلك، يُنسى عيده وتُغفل تضحياته في زحمة السياسة.
إن دعم الفلاح ليس ترفًا ولا شعارًا موسميًا، بل هو واجب وطني واستثمار في مستقبلنا. علينا أن نعيد الاعتبار لهذا العمود الفقري للأمن الغذائي، بدعمه في الأسعار، وتطوير الزراعة، وتيسير القروض، وتوفير التكنولوجيا الحديثة، حتى يستمر في أداء رسالته العظيمة.
الفلاح اليوم يستحق منّا أن نرفع له القبعة ونقول: عيدك مش هيعدي تاني في صمت، تحية اجلال وتقدير واحترام للفلاح المصري الاصيل