JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

بطل من بلادي

 

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
السجل المصري زاخر بالملايين من الأبطال ومنهم البطل اللواء أركان حرب عادل عبده محمد مسعود وهو من مواليد ٨ مارس عام ١٩٤٠ في محافظة القاهرة وعام ١٩٥١ حصل على الشهادة الابتدائية عام ثم حصل على شهادة التوجيهية ( الثانوية العامة ) عام ١٩٥٦ والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها يوم ١١ مايو عام ١٩٥٨ وعمل بسلاح المشاة وفي عام ١٩٦٢ شارك في حرب اليمن وعندما عاد إلى مصر حصل على دورة أركان حرب عام ١٩٦٦ وعندما قامت إسرائيل بعدوانها الغادر على مصر يوم ٥ يونيو ١٩٦٧ كان البطل عادل مسعود برتبة رائد ورئيس عمليات كتيبة مشاة ثم تولي قيادة كتيبة مشاة وفي عام ١٩٧١ عين المقدم عادل مسعود في منصب أركان حرب بعمليات الفرقة ١٦ مشاة بقطاع الجيش الثاني الميداني
عندما بدأت معارك أكتوبر ١٩٧٣ كانت الفرقة ١٦ مشاة قطاعها من الدفرسوار جنوبا إلى شرق الإسماعيلية شمالا وكانت مواجهتها تمتد على الخط العام وخلال المعارك قام لواء مدرع إسرائيلى بشن هجوم مضاد على الفرقة لمنعها من تطوير الهجوم شرقا وبداية من الساعة السادسة والنصف صباح يوم ٨ أكتوبر ١٩٧٣ بدأ الهجوم على مواجهة الفرقة بهدف أختراق رأس كوبرى الفرقة وخلخلة الدفاع المصرى فى القطاع الشمالى من الجبهة وفى الساعة العاشرة وأثناء تقدم البطل العميد شفيق متري سدراك قائد لواء المشاه الميكانيكى أصيب بقذيفة مباشرة واستشهد وفى الساعة الثانية والنصف قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم المضاد الرئيسى على اللواء المنتصف بالفرقة وكذلك منطقتى ٥٧ والطالية وتم الاستيلاء على النقطة الحيوية ٥٧ وحاولت توسيع الاختراق والاندفاع تجاه الطالية وبعد أن خسرت إسرائيل ٣٨ دبابة و ٨ عربات مدرعة ارتدت من اتجاه الطالية ثم عاودت الهجوم بحوالى ٦٠ دبابة واخترقت الجانب الأيمن للفرقة بعمق ٣ كيلو مترات ودارت معركة شرسة وتحولت المنطقة إلى قطعة من الجحيم فاضطرت القوات الإسرائيلية إلى الارتداد تاركة خلفها ٢٠ دبابة .
تمكن أبطال مصر من استعادة النقطة ٥٧ وعاد رأس كوبرى الفرقة ١٦ إلى الوضع الذى كان عليه قبل تعرضه للهجمات المضادة واعتبرت معركة الطالية والنقطة ٥٧ من أكبر معارك الدبابات ٠
صباح يوم‏ ٩ أكتوبر قامت القيادة الاسرائيلية بحشد اللواء‏ ٦٠٠ مدرع لمعاونة القوات الأصلية بهذا الموقع وبدأ الهجوم الاسرائيلي بـعدد ١٥٠ على مدي المواجهة كلها في الوقت الذي يندفع فيه اللواء‏ ٦٠٠ المدرع الاسرائيلي بأكمله في منتصف التشكيل‏ وعلي الفور تصدت له المدرعات ومضادات الدبابات المصرية ووصلت المسافة بين مدرعات الطرفين في بعض الأحيان إلى نحو‏ ١٠٠ متر فقط وسمى البعض هذه المعركة باسم صدام الدروع وقام قناصو الدبابات المصرية بتدمير‏ العديد من الدبابات الإسرائيلية واستمرت هذه المعركة حوالي‏ ٧ ساعات وفي صباح يوم ١٠ أكتوبر ١٩٧٣ قامت القوات الإسرائيلية في الساعة الخامسة صباحاً بالتمهيد النيراني لهجوم جديد باستخدام المدفعية والطائرات ثم اندفاع‏ ٧٠ دبابة معادية في اتجاه مواقع وتحصينات الفرقة المصرية التي أبدت مقاومة شديدة أوقفت الهجوم بعد ساعات من بدايته‏ وتكررت المحاولات الإسرائيلية اليائسة لتدمير ووقف الفرقة‏ ١٦ مشاة عند مساء ذلك اليوم إلا أنها باءت جميعها بالفشل واضطرت القوات الاسرائيلية إلى الارتداد‏ ثم الانسحاب وكانت آخر هذه المحاولات الهجوم الاسرائيلي بعدد ١٠٠ دبابة على الجانب الأيمن للفرقة ١٦ مشاة في منطقة الدفرسوار عند التقاء القناة بالبحيرات المرة ومرة أخرى كان نصيب هذا الهجوم الفشل الذريع ٠
بعد انتهاء المعارك عمل المقدم عادل مسعود في العديد من التشكيلات حيث خدم في الفرقة ١٦ مشاة وتولى بعد ذلك منصب مدير كلية الدفاع الوطني ثم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية ثم عين مديرا لكلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
وانتهت خدمته في القوات المسلحة بالإحالة للتقاعد يوم ١ عام ١٩٩٣ م ٠
حصل البطل عادل مسعود على العديد من الأوسمة والنياشين منها وسام ذكري قيام الجمهورية العربية المتحدة ونوط الجلاء العسكري ونوط الاستقلال العسكري ونوط النصر ونوط الشجاعة العسكري ونوط التدريب
ونوط تحرير سيناء وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
وميدالية ٦ أكتوبر التذكارية وميدالية يوم الجيش وميدالية العيد العاشر لثورة يوليو وميدالية العيد العشرين لثورة يوليو ٠
يوم ٢٠ فبراير عام ٢٠٢٢ توفى البطل اللواء عادل مسعود ٠
بطل من بلادي

عبدالعظيم زاهر

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage