بقلم/ نهي احمد مصطفي
تُعد البلطجة من الظواهر السلبية الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمعات وتزعزع أمن الأفراد. وقد انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، خصوصًا في البيئات الفقيرة والمهمشة، مما يستدعي الوقوف بحزم لمواجهتها والحد من آثارها المدمرة.
البَلطجة تعني استخدام القوة أو التهديد أو التخويف من أجل فرض السيطرة أو الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة. وتتنوع أشكالها بين بلطجة جسدية، ولفظية، وسيبرانية (عبر الإنترنت)، وقد تكون فردية أو جماعية.
أسباب انتشار البلطجة:
1. التفكك الأسري: غياب دور الأسرة في التوجيه والتربية السليمة.
2. الفقر والبطالة: مما يدفع البعض إلى استخدام العنف كوسيلة للسيطرة أو الكسب.
3. ضعف التعليم: وقلة الوعي الديني والثقافي.
4. القدوة السيئة: كإعجاب بعض الشباب بشخصيات عنيفة أو مجرمين يتم تقديمهم كأبطال في الإعلام.
5. ضعف القانون أو تطبيقه: مما يشجع بعض الأشخاص على تكرار أفعالهم دون خوف من العقاب.
أضرار البلطجة على المجتمع:
نشر الخوف والرعب بين المواطنين.
تعطيل عجلة الإنتاج بسبب الفوضى.
تهديد الأمن العام وزيادة معدل الجرائم.
تدمير مستقبل الشباب وانحرافهم عن الطريق الصحيح.
دور المجتمع في مواجهة البلطجة:
الأسرة: يجب أن تزرع في الأطفال قيم الاحترام والتسامح والصدق.
المدرسة: دورها التوعوي مهم في تعليم الطلاب السلوك السليم وتنمية مهارات الحوار.
الدولة: عبر تطبيق القانون بصرامة، وتوفير فرص عمل للشباب.
الإعلام: يجب أن يقدم نماذج إيجابية تحتذى، لا أن يمجّد العنف.
خاتمة:
البلطجة ليست مجرد ظاهرة، بل خطر حقيقي يهدد القيم المجتمعية والأمن القومي. يجب أن نتكاتف جميعًا – أفرادًا ومؤسسات – للقضاء عليها من جذورها، حتى نبني مجتمعًا آمنًا متماسكًا يسوده العدل والرحمة.