JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Home

د ابراهيم ابو النجاد شخصيه مصريه عظيمه أثرت وأضافت بصمات في تاريخ مصر

 


وكان "أبو النجا" مشهورا بين زملائه ورفاقه وتلاميذه بالبساطة والتواضع والتدين، والحرص على نقل العلمه والخبرة لهم، وعمل على نقل خبرات أطباء العالم المشهورين لكلية الطب، وأدخل الكلى الصناعية للمستشفى الجامعي لأول مرة، وحقق رغبة الكثيرين من أساتذة الطب في السفر للخارج للاستزادة من الخبرات والعلوم الطبية المتقدمة، واستطاع خلال سنوات قليلة أن يبني قلعة علمية هي جامعة المنصورة حيث كان يحمل الطوب ومواد البناء على كتفه بنفسه أثناء تأسيسها، وتابعها وأشرف عليها بنفسه حتى زاد عدد روادها عن 12 ألف طالب من طلاب العلم وحقق داخلها روح الأسرة الواحدة المتعاونة.قصة تأسيس جامعة المنصورة.. إبراهيم أبو النجا وضع أسس عملها بعد تخرجه فى كلية الطب.. حول مطابخ المدرسة الثانوية إلى معامل لخدمة الكليات العملية.. يؤمن بحرية الصحافة.. ولم يدرج ضمن أعلام الدقهليةقرار جمهوري
وفي عام 1960م تم انتدابه عميدا لكلية الطب فرع المنصورة , وفي فبراير سنة 1964م
تم نقله إلى الفرع , وعين للإشراف على إعداد مجلة طب المنصورة إعتبارا من اول أغسطس سنة 1964م، ثم عين وكيلا لجامعة القاهرة فرع المنصورة بقرار جمهوري في 11 مارس 1971م، وكان مرشحا لرئاسة جامعة شرق الدلتا بعد استقلالها عن جامعة القاهرة بعد صدور القانون رقم 49 لسنة 1972م بشأن تنظيم الجامعات بإنشاء جامعة شرق الدلتا وهي جامعة المنصورة الآن، وقبيل إعداد مشروع قرار بتعيينه رئيسا للجامعة وافته المنية، وذلك بعد أن حقق العديد من الأعمال البارزة في مجال تخصصه وفي العديد من الميادين التطبيقية والثقافية.ابو النجا في احتفال مع محافظ الدقهلية قبيل وفاته مباشرة
الوظائف والمناصب التي تقلدها مؤسس جامعة المنصورة
طبيب مقيم بوزارة الصحة هي الوظيفة الأولى التي تم تعيين الدكتور إبراهيم أبو النجا في الفترة ما بين 25 فبراير 1929م وحتى 14 يناير 1940م، ثم تم تعيينه معيدا للباثولوجيا بكلية الطب بجامعة القاهرة في 15 يناير1940م، وأصبح مدرسا في
14 يوليو 1947م، ثم أستاذ مساعدا في ديسمبر 1949م.
إنشاء طب المنصورة وتحويل مطابخ الثانوية لمعامل علمية
أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بإنشاء أول كلية للطب بمحافظة الدقهلية في مدينة المنصورة، وكان الدكتور إبراهيم أبو النجا هو المرشح الوحيد لهذه المهمة، وتحمس الرجل، وعاد من القاهرة لمدينة المنصورة في صيف 1962م، ليحقق المهمة المنوطة به على أكمل وجه.
وبدأ في بحث إمكانية إنشاء الكلية، واحتار في بادئ الأمر، حيث لم يجد أمامه مبنى واحدا صالحا لها، وناقش الأمر مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة للسماح له بتحويل المدرسة الثانوية لكلية لدراسة الطب، فهي المكان الصالح الوحيد لهذه المهمة، وكان أمله كبيرا في أن تنتهي مناقشاته مع المسئولين بتحويل هذه المدرسة العملاقة إلى كلية، ولكن لم يتاح له منها إلا مطابخها، فلم ييأس وقرر البحث عن حل لاستغلال المكان؛ فأدخل بعض التعديلات على المبنى، وبالفعل نجح الرجل بفضل همته وعزيمته الصادقة، في تحويلها لمعامل علمية، ومع بداية العام الدراسي الجديد كان في طريقه إلى المبنى القديم بعد التعديل مصطحبا معه 159 طالبا، وبعض الإداريين الذين قبلوا الإنتقال من محافظاتهم والعمل إلى جانبه محبة فيه وإيمانا بالرسالة، وكان هو الأستاذ الوحيد في الكلية حينها، وانتدب عميدا للكلية وأستاذا بقسم الباطنة بجامعة عين شمس في نفس الوقت.
وحينما بدأ الطلاب ممارسة حياتهم العملية داخل المشرحة قام "أبو النجا" بإنشاء أحواض للجثث داخل المشرحة، وأشرف على بنائها بنفسه.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل بذل الرجل جهودا في إقناع مدرسي الطب من أبناء محافظة الدقهلية العام العاملين بجامعة القاهرة، لإقناعهم بالعودة إلى محافظتهم لدعم وخدمة الكلية، ولم يكتف بذلك حتى أنه سافر إلى لأوروبا لإقناع المزيد من الأطباء المصريين بالعودة ليقدموا علمهم وخبراتهم للوطن.
"أبو النجا" يتقبل النقد ويؤمن بحرية الصحافة
على المستوى الإنساني كان الدكتور "أبو النجا" معروفا بالطيبة والتواضع والإيثار، ويتقبل النقد الموجه له، أو إلى أي عمل يقوم به، ويتأكد ذلك بموقف حدث معه حينما كان رئيسا لمجلس إدارة المستشفى الجامعي، حيث كتب أحد الصحفيين ينتقد الإهمال في المستشفى وشكوى المواطنين من سوء الخدمة الصحية، وتكاثر الناموس بالمكان، ولأن النقد كان لاذعا، استفز الإدارة التي كذبت الخبر بالعديد من التليفونات، وأحدث ذلك النقد ضجة كبيرة داخل أروقة المستشفى، فما كان من "أبو النجا" إلا أن دعا مجلس إدارة المستشفى على الفور للإنعقاد؛ لمناقشة ما نشر، وفاجأ الجميع برد فعله وتأكيده على أن كل ما قيل حقيقة، والواجب هو عدم دفن الرؤوس كالنعام في التراب، بل اتخاذ كافة الإجراءات لحل تلك المشكلات، واتصل بالصحفي ودعاه لمكتبه لإطلاعه على الإجراءات والتدابير التي اتخذت، وتقديم تقريرا مفصلا بها؛ مؤكدا على إيمانه بحرية الصحافة والنشر للنقد البناء لعلاج الخطأ وحل المشكلات.
وفاته على الطريق في سبيل العلم
وقف الدكتور إبراهيم ابو النجا حياته لخدمة العلم والجامعة وظل يعمل في صمت وإخلاص حتى توفي في عام 1973م عن عمر يناهز 58 عاما، وهو في طريقه من المنصورة إلى القاهرة لحضور المؤتمر الثاني لإتحاد الجامعات العربية حيث داهمته أزمة قلبية بجوار مدينة أجا بمحافظة الدقهلية
، وهو يركب إحدى سيارات الأجرة ومعه ركاب من المواطنين العاديين لرغبته في عدم تكليف الدولة أي نفقات ورفض بإيباء أن تخصص له سيارة خاصة مثل أقرانه، فشعر به سائق السيارة والركاب، وأسرع بركابه عائدا إلى المستشفى الجامعي بالمنصورة، وقبل الوصول فاضت روح "أبو النجا" لبارئها، وفي يده المصحف الشريف الذي كان يلازمه دائما ولم تفلح محاولات أبنائه وتلاميذه من الأساتذة الأطباء في إنقاذه، ورغم معاناته الواضحة من إضطراب في القلب والدورة الدموية، قبل وفاته، وعلمه بحالته فضل أن يحيا متحركا نشيطا لشهور طويلة على أن يحيا سنوات راقدا لا يستطيع الإنجاز.
مُدرج جامعي ومدارس باسم "أبو النجا"
رحل الدكتور إبراهيم أبو النجا عن الدنيا،
وبقيت محبته في قلوب أهل بلدته ورفاقه وتلامذته، وتقديرا لجهوده وإنجازاته العظيمة أطلق اسمه على أكبر المدرجات الدراسية بكلية الطب بجامعة المنصورة، بالإضافة إلى 4 مدارس بمسقط رأسه
" قرية رأس الخليج " وهى: (مدرسة الدكتور إبراهيم أبو النجا 1 الإبتدائية، أبو النجا 2 الإبتدائية، أبو النجا الإعدادية الرسمية، أبو النجا الثانوية المشتركة)، بالإضافة إلى نصب تذكاري بمبنى إدارة جامعة المنصورة، تم تصميمه في عهد الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين، الرئيس الأسبق لجامعة المنصورة
، والذي نظم حفلا تكريما له وتخليدا لذكراه؛ لتعرف الأجيال الجديدة من هو الدكتور إبراهيم أبو النجا.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
د ابراهيم ابو النجاد شخصيه مصريه عظيمه أثرت وأضافت بصمات في تاريخ مصر

عبدالعظيم زاهر

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage