JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Home

**ابن بلدي الإنسان**




بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

الإنسان مهما طال عمره أو قصر في الحياة الدنيا فمصيره إلى الدار الآخرة لأن الخلود لله تعالى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تبقى سيرة الإنسان الطيبة باقية بقاء الحياة فقد تعلمنا من الأجداد أن السيرة أطول من العمر وأيضا السيرة عمر ثان للإنسان ومن الشخصيات الطيبة التي أكدت عظمة وإنسانية جهاز الشرطة المساعد معوض محمد رزق متولي ابن قرية السدس مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية فأثناء عمله بالشرطة كان الحرس الخاص لمحافظ السويس ثم عمل بقسم شرطة الجنانين بمديرية أمن السويس وتمتع بالعمل المخلص وحب كل من تعامل معه نظرا لأخلاقه الطيبة وإنسانيته العظيمة وأذكر أثناء خدمته وخلال عودته من إجازة إلى عمله وجد طفل صغير على الطريق عند المثلث في طريق الإسماعيلية السويس وكان الطفل يبكي بشدة على الطريق وكانت درجة حرارة الجو شديدة ويردد بابا .. بابا .. وكان بالقرب من مكان ذلك الطفل بعض الورش على جانبي الطريق فشاهد مساعد الشرطة الإنسان معوض محمد رزق متولى ذلك الطفل فهبط من السيارة وأخذ الطفل إلى إحدى الورش حماية له من حرارة الجو وأشترى له مياه وبسكويت ثم أخذ هذا الطفل معه إلى البيت وقرر  البحث عن أهله وأثناء وجود الطفل في بيت مساعد الشرطة العظيم معوض إذ بميكرفون المسجد يعلن عن طفل تائهه وعلى الفور أرسل البطل معوض محمد رزق ابنه إلى المسجد لإخبار من في المسجد بالانتظار ثم أخذ الطفل وسلمه لأهله وسط فرحة عارمة وزغاريد من أسرة الطفل والأهالي وشكروا مساعد الشرطة الخلوق معوض فقال : هذا واجبي والحمد لله على توفيقي وتسليم الطفل إليكم .


مساعد الشرطة الأمين معوض محمد رزق متولى تزوج في شهر أكتوبر عام 1978 من الفاضلة أنعام محمد علي صالح ورزقهما الله من الأبناء بـ مرفت ومحمد وهند وأحمد ومنار وجمال .


أذكر أيضا أثناء عمل مساعد الشرطة الإنسان معوض محمد رزق متولى كانت سيدة مسجونة مع أطفالها في قسم شركة الجنانين بمحافظة السويس وكان يشتري للأطفال البسكويت ومستلزمات الأطفال من السوبر ماركت من ماله الخاص وعندما جاء وقت أجازته وصى على الأطفال ولكن القدر قال كلمته حيث توفى يوم 17 أغسطس عام 2001 وعندما علمت السيدة السجينة بكت بشدة وقالت : ماتت الإنسانية .


شيعت جنازة ابن الشرطة البطل الإنسان معوض محمد رزق متولي في موكب رسمي مهيب وغطى نعشه علم مصر وأطلقت المدفعية 21 طلقة وحضر الجنازة جموع غفيرة من الأهالي والأحباب والقرى المجاورة وتوارى جثمانه بين ثرى مقابر العائلة بقبطان مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية .


هذا هو القليل من الكثير عن السيرة الطيبة والأعمال العظيمة للبطل الإنسان مساعد الشرطة معوض محمد رزق متولي فرحمة الله على روحه النقية الطاهرة .

 

NameEmailMessage