بقلم/رضوان شبيب
في مصر، نجد أنفسنا أمام تناقضات غريبة في السياسات الصحية. من ناحية، تعمل الدولة على إنتاج وبيع منتجات ضارة، مثل السجائر والمعسل والخمور، ومن ناحية أخرى، تحذر من أضرارها وتفرض قيودًا على استخدامها. هذا التناقض يثير تساؤلات حول السياسات الصحية والاقتصادية في مصر.
الدولة المصرية تستثمر في صناعة المنتجات الضارة، مثل السجائر والمعسل، وتسمح باستيراد الخمور. هذه المنتجات تسبب أضرارًا صحية كبيرة للمواطنين، وتؤدي إلى أمراض مزمنة ومكلفة. في الوقت نفسه، تعمل الدولة على تسويق هذه المنتجات وتسهيل بيعها في الأسواق.
التحذير والقيود
في نفس الوقت، تعمل الدولة على تحذير المواطنين من أضرار هذه المنتجات، وتفرض قيودًا على استخدامها. على سبيل المثال، تحظر التدخين في الأماكن العامة، وتفرض ضرائب على السجائر والمعسل. ومع ذلك، لا يبدو أن هذه الإجراءات كافية لمنع انتشار هذه المنتجات الضارة.
التوازن بين المصالح
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هناك توازن بين المصالح الاقتصادية والمسؤولية الصحية في مصر؟ هل يمكن للدولة أن توازن بين الحاجة إلى الإيرادات من صناعة المنتجات الضارة والمسؤولية عن صحة المواطنين؟ أم أن هناك حاجة إلى إعادة تقييم السياسات الصحية والاقتصادية في مصر؟
الختام
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والمسؤولية الصحية في مصر. هل يمكن للدولة أن تجد حلًا يرضي الجميع، أم أن التناقضات ستستمر؟ هذا ما سنراه في المستقبل