JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

"ظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق… جرس إنذار يهدد استقرار الأسرة"




تحقيق/ نهي احمد مصطفي 


في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة الطلاق من أبرز القضايا الاجتماعية التي تشغل الرأي العام، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الانفصال بين الأزواج، الأمر الذي يهدد كيان الأسرة ويؤثر على النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري.


بداية الظاهرة بالأرقام


وفقًا لآخر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شهدت معدلات الطلاق ارتفاعًا بنسبة تتجاوز 30% خلال الخمس سنوات الماضية، لتصل إلى ما يقرب من حالة طلاق واحدة كل دقيقتين. ويرجع خبراء علم الاجتماع هذه الزيادة إلى عدة عوامل متشابكة، منها:


الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.


غياب الوعي بمتطلبات الحياة الزوجية.


تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية.


شهادات من الواقع


في أحد مراكز الدعم الأسري بالقاهرة، التقينا بـ "منى" (35 عامًا) التي روت قصتها قائلة:


"لم نكن نتصور أن الخلافات البسيطة يمكن أن تنتهي بالطلاق، لكن الضغوط اليومية وسوء التواصل جعلت استمرار الحياة مستحيلًا".


بينما يرى "أحمد" (42 عامًا) أن أسباب الطلاق تعود إلى "انعدام الصبر والرغبة في الحل السريع"، مشيرًا إلى أن "الكثيرين يختارون الانفصال بدلًا من العمل على إصلاح العلاقة".


رأي الخبراء


الدكتورة سحر الجوهري، أستاذة علم الاجتماع، تؤكد أن الطلاق أصبح "ظاهرة تحتاج لتدخل عاجل"، مضيفة:


"الحل يبدأ من التثقيف الأسري قبل الزواج، وتوفير برامج إرشاد ومراكز دعم نفسي، إلى جانب تفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح والحوار".


محاولات الحد من الظاهرة


أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "مودة" لتأهيل المقبلين على الزواج، وتهدف إلى تدريب الشباب على مهارات التواصل وفهم الحقوق والواجبات الزوجية. كما تعمل بعض الجمعيات الأهلية على تقديم جلسات إرشاد مجاني للأزواج.


ظاهرة الطلاق ليست مشكلة خاصة بين زوجين فقط، بل أزمة مجتمعية تحتاج إلى تضافر الجهود من الأسر، والمؤسسات التعليمية، والإعلام، والحكومة. فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وحمايتها تعني حماية مستقبل الوطن.

author-img

JOURNALEST

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة