بقلم: صبري الهلالي
في زمنٍ تتسابق فيه الهموم وتتزاحم الأحمال على القلوب قد يظن البعض أن الخير ولّى وأن القبح هو ما تبقّى من الصورة لكنّ الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون أن الحياة لا تقف عند عتبة الألم وأن خلف كل غيمٍ داكنٍ شمسٌ لم تُطفأ بل تستعدّ للسطوع من جديد
اللي جاي أحسن
ليست مجرد عبارة تُقال لتُسكّن الحزن بل هي إيمان راسخ بأن التدبير الإلهي لا يُخطئ وأن الأقدار وإن قست فإنها تمهد دروبًا ما كانت لتُفتح لولا الألم الأمل لا يُولد في الرخاء بل يُصقل في لحظات الانكسار حين لا يبقى للمرء سوى اليقين بأن الله أحنّ من أن يتركنا في العتمة بلا نور وأنه ما منع إلا ليعطي وما أخّر إلا ليمهّد لأجمل مما نظن
من قال إن الخير انتهى
يكفينا أن ننظر حولنا بتجرّد لنكتشف أن الخير لا يزال نابضًا في وجوه البسطاء في قلوب الأمهات في دعاء طفلٍ صغير في صبر عاملٍ يسعى بلقمة حلال في بسمة رغم التعب وفي كلمة طيّبة تُصلح ما أفسدته الأيام
علينا أن نُربّي في قلوبنا يقينًا لا يتزعزع أن الغد يحمل مفاجآت الله التي لا تأتي إلا لمن انتظرها بإيمان وأن الفرَج حين يأتي لا يطرق الباب بخجل بل يدخل بثقة الوعد الإلهي "فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا"
فلا تحزن إن ضاقت بك السبل ولا تبتئس إن طال الانتظار فما دام قلبك معلقًا بالسماء فالأرض مهما اهتزت لن تبتلعك وما دام الرجاء في الله لا يخفت فاللي جاي بإذن الله أحسن