إذا كانت الحياة رحلة نمر بها ونعيش ما فيها فأن مناسك الحج تذكرنا برحلة تحمل من العبر الكثير ،رحلة الخليل ابراهيم منذ الطفولة وما بها من احداث مقدرة لتكون لنا دروس التقوى ،فهذا الطفل الذى نشئ فى بيت يصنع الاوثان كان له علق يبحث عن الحقيقة والايمان لم يتقبل قلبه بين التماثيله بل تقليل بين إيان الخالق العظيم ليأخذ من كل أية درجه تقربه الى الله تأمل الشمس والقمر والرمل والصخر فكرة فى النجوم والغيوم والمطر نظر الى الحيوانات والرياح والشجر ليكافئ برضى الخالق باختيارة نبيه وخليله ،ونكمل الرحله فنجد ابو الانبياء يبحث عن كيف ينقذ قومه من الظلمات ويدعوهم إلى التوحيد ويحطم الأصنام وهو وحيد بلا سند مؤمن بأنه مؤيد من العظيم وبقوة وعزيمه وقف يشاهد محاكمته بلا جزع وأمامه ما اعدوة له من عذاب فكان عذابه أية لمن هداة الله النار التى اوقدوها صارت بردا وسلام وخرج منها اكثر قوة وايمان ،وكبر وتزوج ولم ينجب ومن بلاد شركة الى بلاد يختلف فيها الايمان بالشرك قابلة فرعون وبعد حادثه اعجاب فرعون بسارة
يهديه فرعون هاجر ليضيف معجزة اخرى ويرزق بني الله اسماعيل ويخرج هو وزوجه وابنه الى أرض قاحله حب رداء لازرع ولا ماء وتأتى رحله هاجر واسماعيل ومعجزة بئر زمزم لتكون عبارة ومعجزة اخرى الخليل اطلع الله واسكن وليدة وزوجته بوادى غير ذى زرع ووقف يناجى ربه ويدعوة بأن تأتى القوافل عليهم وتتعلق القلوب بالوادى ويستجيب الله لم اطاعه وياتى البشر من كل حد وصوب ويشتد عبود الطفل ومازالت قلب الاب متعلق به ورغم هذا
يرى منام الوحى بذبحه فلا ينتظر التفكير
طاعه لله وذهب لذلك ابنه وكمان أمن الاب أمن الابن لم يخاف الا الله وقبل ان يكون ضحيه طاعه لأمر الله ،في تكون العبرة الصبر والطاعه لهم جزاء عظيم وينزل الكبسة فداء اسماعيل ،ويرفع الخليل واسماعيل قواعد البيت ليحج الناس إليه يذ كروز الله ويكبرون ويمارسون شعائرهم ويشهدوا منافعهم
وتظل شعيرة الحج فريضه وان مر زمان
ضل فيه الشيطان البشر فتحولت الشعيرة الايمانيه شعيرة ظلاميه حتى جاء السراج المنير والنبيى الخاتم. لتعود
شعيرة الحج خالصه لان رب العالمين نلبى الان ابراهيم وما امر به الله اللهم أنا سمعنا واطعنا سبحانك ربنا رب العالمين
لتكون العبر ابحث عن الحقيقة تصل الى
الكون اله واحد طاعته عبادة وعطائه لا حدود له يعجز العقل عن مداة ،ونقول مع الحجيج لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمه لك والمالك لاشريك لك ..
وكل عام وانتم بخير
تحياتى. محمد محمود عبد الدايم

