JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Startseite

غضب على ورق

 




سألت أحدهم ، ما مفهوم السياسة؟ فأجاب: أن يجوع الحاكم الرعية، و يفتي الفقيه بأنه سوى صوم النافلة، و يرضوا الجياع ، لأنهم بالمساء أذاعوا لهم في نشرات الأخبار ، أنها قد بدأت للتو السنوات العجاف
اندهشت! وقلت : أليست هي مفهوم رعاية الدولة لرعاياها، ضحك باستهزاء و قال: أظن أن هذا ما كانوا يدرسونه لكم في المدرسة أولائك المدرسين الذين يتظامنون مع الحاكم في تسيير شؤون الرعية، بدعوى أن الدستور ينص على هذا ، قلت أي نعم ، حتى أنني قلت فهو معمم بتصويت كل الرعية .
ههه زادها وقال صدقتم تلك اللعبة التي يخدرونكم بها الإنتخاب حق ، ألا تعلم أن جل اللاعبين ليسوا بأحرار بل هم عبيد تلك الحلبة، فهل رأيت لاعبا يعطي قبل أن يأخد، هممت بالشرح و التفسير وقلت له ، أليست إرادة و اختيار كل فرد و مسؤولية، فهي ديمقراطية للتعبير الحر و الاختيار الأمثل، قال : و من قال غير ذلك نعم هو سيبقى سوى رأي
ثم زاد هل تعتقد أن الجائع حين طلب الخاثم ، لما سأله الحاكم ما تريد؟ كان بلا رأي أو بلا إرادة ، أتعلم أنه في ذاك الوقت لم يركض نحو القمة بل كان همه الوحيد تلك الزينة، زينة المرئ بالتباهي أم غيره، و أن يوهم نفسه أنه دخل مصاف تلك الطبقة التي تكنى بالبرجوازية الملازمة لسدة الحكم و تلك الحاشية المقربة لكرسي الحاكم
ثم جائني أن أسأله مرة ثانية: أظن أننا خدعنا في حضور حصة الدرس درس السياسة أليس كذلك؟!
فأجاب: هي كلتا حالتيك ؛ إما صدقت ما هو غير حقيقي أو بالفعل كنت ترفض الحقيقي و أنت على علم.
كم نحن قساة حقا، من طين و نريق الدماء، نكثر الفساد، وندعي الإستقامة، حتى أننا كتبنا في القاموس وزدنا بند استحمار الرعية، وحددنا بنود الإكثار من الظلم و الطغيان،
ااااه من هذا السؤال المؤرق : أحقا ننتمي لبني الإنسان و الإنسانية ماتت فينا؟!

غضب على ورق
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي.
غضب على ورق

عبدالعظيم زاهر

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht