بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
والدي رحمه الله كان له شرف المشاركة في بناء مشروع السد العالي العظيم وكرمه الزعيم جمال عبد الناصر رحمة الله على روح وقد رباني والدي بالرزق الحلال وأرضعتني أمي وبالفطرة الطيبة حب الأهل والجيران والوطن وشاء المولى عز وجل أن أعيش معارك الاستنزاف ونصر أكتوبر في مرحلة طفولتي وشربت كيف يكون حب الوطن والتضحية لأجله ؟ حيث قدمت عائلتنا وبلدتنا السدس مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية العديد من الأبطال والشهداء ٠
توالت السنوات وعندما كنت في المرحلة الثانوية حرصت على مواصلة القراءة التي أحبها وأيضا الكتابة ومراسلة الصحف والمجلات والإذاعات وشاء المولى عز وجل أن التقي بين الحين والآخر بشخصيات آمنت بموهبتي فكانت الوقود لمواصلة درب الإبداع وبفضل الله تعالى وحتى كتابة مقالي هذا قدمت للمكتبة العربية ٥٠ كتابا والسواد الأعظم منها في مجال أدب الحرب وقصص الأبطال والشهداء وقد قيل أنني أكثر الكتاب على المستوى المصري والعربي والعالمي الذين كتبوا في هذا الصدد فقد جبت معظم كفور ونجوع وعزب وقرى ومدن ومحافظات مصر وتقابلت مع العديد من الأبطال وأسر الشهداء وكتبت عن بطولاتهم ومن مؤلفاتي أذكر على سبيل المثال : ملامح مصرية ومن سجلات الشرف وقال التاريخ ووطني حبيبي والبطل الأسطورة وقاهر الدبابات وحكاية بطل ويوميات مقاتل وبطل من بلادي ورجالات وبطولات وأبطال النصر وسيناء التاريخ والبطولة وسيدات بطلات ٠
أيضا لم أتأخر قط عن قنوات وإذاعات وطني وبدون مقابل لأن ما أقدمه رسالة وأمانة في عنقي لدعم مصر الحبيبة وأبطالها فعمنا الشاعر القدير عبد الرحمن الأبنودي رحمه الله قال :
إن لم يكون العلم
مصباح للغلابة
إن لم يزيح
العتمة والضبابة
لافايدة في كتابك
أو سهرك وعذابك
إن أعظم وأشرف وأنبل وأخلد مايكتب هو الذي يكون للوطن وعنه وماقدمته أثمن عندي من كنوز الدنيا وقد أوصيت عندما تحين ساعة الرحيل من الحياة الدنيا أن يلتحف نعشي بعلم مصر وأن يوضع بحانبي في قبري