بقلم
حسن ابو زهاد
تدور بنا الايام في افلاكها دورانا سريعا. تنطوي صفحات من أعمارنا حملت بين طياتها مواقف متباينة للحياة فقد تركت فينا الأثر الذي افقدنا احيانا نشوة الحياة وغير واقع احلامنا التي ننشدها فلم نعد نحلم كثيراً بالغبطة وتحقيق الأحلام بل نريد السلامة النفسية فقط نريد العيش دون مشكلات دون آلام نحيا في سلام مع النفس والاخرين نميل كثيرا إلي العزلة. والبعد عن الناس هروباً من المشكلات التي تصيبنا منهم بعد ان كنا نهوي الاختلاط وصخب الحياة اصبحنا نعتزل الدخول في نقاشات مع الغير لدرجة الصمت وعدم الحديث حين لا تروق لنا مواقفهم نبقي صامتين فقدت ورود حياتنا رياحينها وصارت أشبه بأعواد القش اليابسة بعد أن اعتصرت رياحينها خيبات البشر وقساوة الأيام صارت معزوفات حياتنا أنغام حزينة التي بستهويها الا بكاء الناي تأخذنا معها في طريق طويل تغلب عليه ظلمة الأيام وقساوة البشر بعد ان زخمت مشاعرنا بالوحدة والآلام ومتاعب البشر وجلامد القلوب ما أجمل الزاد والعتاد فالطريق طويل والحاجة ملحة واللقاء قريب تتغير احلامنا وتتبدل فلسنا علي أحوالنا ثابتين ولكننا حتما مغادرين فما عدنا كما كنا ولا عادت أمانينا فقدنا كل إحساس يسعد حتي خطاوينا نعد اليوم والاخر لنطوي ما بقي فينا فلا عادت غرود الشوق ولا رجعت أمانينا وعم الصمت واحتنا وقد قفرت أراضينا كثيرا سألنا أنفسنا هل تغيرنا ام تغيرت أراضينا فلا عادت تؤرقنا مغادرة الفراق ولا عادت الأوصال طارقة مساعينا فما نحن الا كتابة في الهوي وقت وتمضي الحياة تواسينا سلام فقد بدا الشيب يخبرنا ما كان يخفينا فلا حيلة الا التسليم للخالق وله الإرادة في شتي مناحينا غدا ينصب الميزان وصوت الحق جلجلة يغطينا فلا كذب ولا مكر لعل الله يرحمنا ويغفر زلاتنا يلقي الحساب شديدا من توه خطاوينا. فاقدنا. مراسينا وخيم من الأحزان ما غطي دنيانا وشوش امام صوت الحق مباغينا فالحمد لله اوله وآخره الحمدلله رب العرش يرضينا