كتبت// نجلاء عبد الوهاب
اللعب بين الأطفال تحول إلى جريــمة مأســاوية بســلاح غير مرخص
قبل وفاة_أدهم الطبيب لاحظ خلال التغيير على الجرح وجود أنسجة بيضاء مثيرة للشك، ما استدعى إجراء فحوص دقيقة بالأشعة، لتظهر الحقيقة المفــجعة: "طلقة نارية" مستقرة في رأس أدهم، كانت السبب في نزيفه وغيبوبته، وليس اعتـ.داءً جسديًا فقط كما اعتُقد في البداية.
تحقيقات_النيابة وتحريات الأمن كشفت أن الطفل كان يلهو مع أصدقائه، قبل أن يُطــلق أحدهم النار عليه باستخدام سـ-ـلاح ناري غير مرخص يملكه والده.
هكذا تحول اللعب والشــجار بين الأطفال إلى جريــمة مأسـ*ـاوية، دفع ثمنها طفل لم يتجاوز عمر البراءة، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل العناية المركزة بمستشفى بلطيم وسط صـ.دمة وغموض.
أصدرت النيابة_العامة قرارات عاجلة عقب الكشف عن الحقيقة الصــادمة، حيث تم ضبط الســلاح المستخدم في الواقعة وحبس والد الطفل المــتهم الأول بتهــمة الإهمال الجسيم وحيازة ســلاح ناري غير مرخص، إلى جانب إيداع الأطفال_الثلاثة المتورطين في دار رعاية اجتماعية لحين انتهاء التحقيقات، في محاولة لتطويق أبعاد المــأساة ومحاسبة كل من تسبب فيها.
قضية_أدهم تفتح ملفًا بالغ الخطـ.ورة حول انتشار الأسـ.ـلحة داخل البيوت، وسهولة وصول الأطفال إليها، في ظل غياب الرقابة وضعف الوعي بخطـ.ورة ما قد تفعله رصـ*ـاصة طائشة.
وأمام هذه الكــارثة المفـجعة، تطالب أسرة الطفل_أدهم، مدعومة بموجة غضــب شعبي، بمحاسبة الأطفال المتسببين في الواقعة، وكذلك أولياء أمورهم، لما ارتكــبوه من إهمال أدى إلى فقدان روح بريئة. فالمسؤولية لا تقع على الأطفال وحدهم، بل على من سمح لهم بالوصول إلى ســلاح قاتــل دون رقابة أو وعي بعواقب ما قد يحدث.
أدهم لم يكن أول الضـحايا.. ولكن لا بد أن يكون الأخير.
