سكبَتْ عيونُكَ في الفراقِ مدامعي
والنارُ فيكَ تحومُ بين أضالعي
قلبي بإثركَ راحلٌ ويحي إذن
لو عشتُ بعدكَ ضجّ فيّ مواجعي
فأكادُ من فرطِ الجوى لو أنني
لاقيتُه .. فلبست سوء الطالعِ
وإلى متى تبقى هناك بِلا أنا
وأنا أعيش مريرَ هذا الواقعِ
هل كنتَ تسعى في الحياة معاندا
لتُريقَ صوت الآه بين مسامعي
فغدا أكون بلا غدٍ ذي مغرب
حتى ولا نور يُضيءُ طوالعي
لم تتركِ الأيامُ مني صبوةً
كي ينتشي فيها فؤادي الخاشعِ
فأنا هنا جسدٌ جميلٌ دونَه
لا روحُ لكن بعضَ قلبٍ جازعِ
بقلمي
مارينا أراكيليان أرابيان
