وكل يوم وليله
خاله فضه
روح وقلب عم أبو الدهب
راح الغالى ومات الجمل
فى عز شبابها
ترملت و تألمت
بكت وحزنت
لا فرحت ولاضحكت
مرضت .
سخنت وبردت
وشالت الشيله
ربت وكبرت
جهزت وجوزت
وكانت كبيره العيله
بركت الناقه بعد الجمل
والقاعود ساب البيت
وأمه والبلد
وخد مراته والبنت والولد
وعاش فى البندر
مع الغندوره
بيدلع ويتغندر
وعاش الدور
وحط كلونيا ولافندر
وده آخر دلع الحيله
مين يداوى الناقه فى مرضها
يدفيها ويمرضها
للاسف
و للبرد والريح
وكلام الناس عرضها
وقالت الغندوره
أولادي وجوزي وعشي
مش عايزه حد يشاركنى
فى بيتى ولقمتى وقرشي
تاخدها بنتها. تاخدها بنتها
مش عايزه اشوف حد فى وشي
يهمل ولا يهمل يا بخيله
والغندور عام على عومها
لا قادر يفتح بوقه ولا يلومها
مش هي دى أمك
اللى علشانك باعت هدومها
واسودت الدنيا فى وشه من يومها
ودا الطبيعي يا هلهوله
وزاد عليه المرض
وعلى اكتر من طبيب اتعرض
لما الغندوره سابته وسبته
صرخت أمه وقالت
دة ولدى انا مش خالتة ولا عمتة
واتبرعت له
لما فشلت كليته
الله عليكى. الله عليكى
يا خميله
قولى يا خاله
مش هينفع سكاتك
عملتى أيه في شبابك
مع حماتك
علشان يتعمل كدا معاكي
في حياتك
دا كله سلف ودين
خليه يخلص فى الدنيا
بدال مايخلص يوم الدين
قولى كلمه حق
مش هتاخدى غير عملك
ومش هيفضل فى القبر
غير رفاتك
وانت يابنى حماتك
ماتبعدش عينك عنها
و أوعي تكشر يوم فى وشها
دى مراتك حته منها
راضيها وارضيها
وارحم ضعفها وسنها
أوعي تبقى أنت والزمن
كفايه يابنى عليها أبنها
يباركلك ربنا فى بيتك
واولادك وبناتك
ويرزقك
ويرضى عنك ابوك وامك
ويزيد حبها ليك
مراتك
بقلمى/ محمد يونس