كتب - محمد سعيد عماره
رغم كل الحديث عن دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، لا يزال الكثير من الكيانات الشبابية والأحزاب السياسية تتعامل معهم بمنطق "اللقطة" والاستعراض الإعلامي، دون أن توفر لهم فرصًا حقيقية للمشاركة الفعالة في صناعة القرار أو حتى التواجد الفعلي داخل هذه المؤسسات.
القوانين تضمن لذوي الإعاقة حقوقًا واضحة في التمثيل والمشاركة، لكن الواقع مختلف. نجدهم مدعوين للفعاليات فقط من أجل التقاط الصور وإظهار الكيان بمظهر "الداعم" دون أن يكون لهم دور حقيقي في المناقشات أو اتخاذ القرارات.
الشو الإعلامي لا يصنع اندماجًا
مع كل مناسبة أو احتفالية، تسارع بعض الكيانات والأحزاب إلى استضافة ذوي الإعاقة، لكن بعد انتهاء الفعالية، يختفي الاهتمام تمامًا. لا توجد خطط لتمكينهم، لا فرص للقيادة، ولا استراتيجيات تضمن استمرارية مشاركتهم.
الحل: مطالبة بحقوقنا وعدم القبول بدور هامشي
ذوو الإعاقة ليسوا مجرد ديكور اجتماعي أو سياسي، بل هم طاقة قادرة على التغيير والإضافة. المطلوب هو أن نرفض التهميش ونطالب بحقوقنا الكاملة، سواء في المناصب داخل الكيانات الشبابية، أو كأعضاء فاعلين في الأحزاب السياسية، وليس مجرد وجوه تُستخدم عند الحاجة.
الخلاصة
الاعتراف الحقيقي بحقوق ذوي الإعاقة لا يكون بالشعارات أو الصور، بل بإعطائهم المساحة الحقيقية للمشاركة والتأثير. وإذا لم تتحقق هذه المشاركة، فعلينا أن نقولها صراحة: نحن هنا، وحقوقنا ليست للعرض... بل للتنفيذ!