علاء حمدي
تعتبر إعداد الخطة الثقافية من الاستثمارات الأساسية وركيزة من ركائز الإبداع الذي تعمل عليه مجموعة كبيرة من الدول المتقدمة في العالم والتي استثمرت كل ما يعنى بالثقافة في دعم وتنويع مصادر الدخل وتحقيق فرص عمل مستمرة في هذا المجال .
وهو ما أوضحته الدكتورة أمل زكريا من خلال محاضرتها بالدبلومة المهنية التي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بالتعاون مع معهد التخطيط القومي للعاملين بقصور الثقافة بأننا نعلم تماما بأن الدول المتقدمة استثمرت ثقافيا في الاهتمام بتنمية البنى التحتية فالاستراتيجية الثقافة تتم بجهود تتمتع بكفاءات وخبرات واسعة من كوادرها دون الاستعانة بأي خبرات خارجية.
ولفتت إلى أن إعداد الخطة الإستراتيجية تحمل رؤى وآمال توضح قدرتنا المشتركة على استنطاق هويتنا ضمن أهداف وأولويات ممكنة لرفع المستوى التشغيلي لمختلف القطاعات مقدمة نموذجا للإستراتيجية الثقافية الوطنية الأردنية لتنفيذ هذه الأهداف في مساحات الصناعات الثقافية والابداعية وأثرها على الاقتصاد الابداعي بالثقافة كمحرك شمولي ودوره في بناء الإرادة والدافعية الذاتية .
وأشادت خلال المحاضرة بأهمية التبادل المعرفي والثقافي والأفكار التنويرية الهادفة. من جهتها، استعرضت بنود الاستراتيجية ومفاهيمها، مقدمه شرحاً حول أبرز ما ورد فيها. مبينه مدخلاتها وأن مفهوم الثقافة الشامل بأنها المميزات المعنوية، والروحية، والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمع ما أو مجموعة اجتماعية. وأشارت إلى أن الصناعات الثقافية والابداعية تعتبر عماد مهم في بناء الدول وعلامة فارقة عند الشعوب وفي مسيرة تطورها، فالحفاظ عليها تحتاج إلى عمل دؤوب
