كتبت/ مرفت عبدالقادر احمد
أعلن وزير سكك الحديد الهندي الأحد أن حادث خروج قطارين عن مسارهما فى شرق البلاد والذى أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات آخرين نتج عن خلل في نظام الإشارات الإلكترونية أدى إلى تغيير مسار قطار بشكل خاطئ.
وأضاف أشوينى فايشناو فى مقابلة مع شبكة تلفزيون نيودلهي أن التحقيق سوف يكشف من فعل ذلك وما هو السبب.
جاء الكشف عن ملابسات الحادث بينما تعمل السلطات الهندية على إزالة حطام قطارى الركاب اللذين خرجا عن القضبان فى مديرية بالاسور بولاية أوديشا شرقى البلاد مساء الجمعة فى واحد من أكثر حوادث السكك الحديد دموية في الهند منذ عقود.
وكانت وكالة الأنباء برس ترست أوف إنديا ذكرت فى وقت سابق أن تحقيقا أوليا خلص إلى أنه تم إرسال إشارة إلى القطار كورومانديل إكسبريس لدخول خط المسار الرئيسى ولكن تم إلغاء الإشارة لاحقا.ودخل القطار خطا آخر يعرف باسم الخط الحلقى واصطدم بقطار بضائع كان متوقفا هناك، ما تسبب بخروج 10 إلى 12 عربة قطار عن مسارها، وسقطت حطام من بعض العربات المحطمة على مسار قريب.
وقال المتحدث باسم وزارة السكك الحديد أميتاب شارما إن الحطام ضربه قطار ركاب آخر قادم من الاتجاه المعاكس ما تسبب فى خروج ما يصل إلى 3 عربات من القطار الثاني عن مسارها.انتشلت 15 جثة أخرى مساء السبت فيما تواصلت الجهود خلال الليل حيث استخدمت رافعات ثقيلة لإزالة جرار كان استقر فوق عربة قطار.
قال سودهانشو سارانغى المدير العام لأجهزة الإطفاء والطوارئ في أوديشا إنه لم يتم العثور على جثث في الجرار وانتهى العمل صباح الأحد.
وقع الحادث فى حين كان رئيس الوزراء ناريندرا مودى يركز على تحديث شبكة السكك الحديد التى تعود إلى حقبة الاستعمار البريطانى فى الهند التى أصبحت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 1.42 مليار نسمة.وعلى الرغم من جهود الحكومة لتحسين سلامة السكك الحديد، تحدث عدة مئات من الحوادث كل عام في أكبر شبكة قطارات تحت إدارة واحدة فى العالم.
فى عام 1995 اصطدم قطاران بالقرب من نيودلهى ما أسفر عن مقتل 358 شخصا فى واحد من أسوأ حوادث القطارات فى الهند.
وفى عام 2016 انزلق قطار ركاب عن القضبان بين مدينتي إندور وباتنا ما أسفر عن مقتل 146 شخصا.
ويتم إلقاء اللوم فى معظم حوادث القطارات فى الهند على خطأ بشري أو معدات إشارات قديمة.
يستخدم أكثر من 12 مليون شخص 14000 قطار فى جميع أنحاء الهند كل يوم ويسافرون على مسارات تبلغ مسافتها 64000 كيلومتر