JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

(٢٩) الرئيس والمنافقون وسنوات الخيبة



بقلم حمدى بهاء الدين 

لن أعود بالذاكرة بعيدا حيث ما قبل أن يكون الرئيس رئيس ، ولن أتعرض لما قام به من إنقاذ البلاد والعباد من مؤامرة الإخوان ، أو فشل حكم الإخوان كما يسميه البعض أو الإنقلاب على حكم الإخوان كما يحلو أن يسميه البعض بل سأتجاوز تلك المرحلة بالرغم أنى نصحته بعدم الترشح لمنصب الرئيس لكنى سأتعرض لما تم بعد ذلك بعدما إستتب له الأمر وتمكن من مقاليد الحكم حيث كان حديثه قبل ذلك مع الشعب حديثا ناعما وعاطفيا ووجدانيا ومؤثرا وجاذبا وثم وبالتدريج أصبح حديثا جافا غاضبا مهددا متوعدا لماذا لا أدرى ، هل الرئيس فوق النقد ، فوق الإعتراض ، فوق عدم رضاء الشعب عن أداءه ؟ هل هو رئيس بالتزكية والوحى أم مجرد مواطن أصبح رئيس ؟ وبالرغم من إعتراض الخبراء على سياسة الرئيس الإقتصادية والمالية والإنمائية وتحذيرهم من مغبة إنهيار الإقتصاد وسقوط الجنيه إلا أنه التفت عن كل أراء الخبراء وسخر من دراسات الجدوى وارتكن إلى أهل الثقة وليس أهل الخبرة شأنه شأن كل من سبقه فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من تآكل الطبقة المتوسطة وزيادة نسبة الفقر من موجة غلاء فاحش لم يسبق إليه مثيل ولا صوت إلا صوت الرئيس ، لا مكان للإعتراض أو المعارضة ، الرأى يسير فى إتجاه واحد يؤيده ويؤازره المنافقون الذين يأكلون على كل الموائد ويرقصون أمام كل اللجان ويهتفون بإسم من يجلس على الكرسى أى إسم كان ، الأمر الذى دفعنى أن أكتب وأسأل الرئيس بعض التساؤلات متجرئا ما سبب بيع المصانع والشركات والمؤسسات والأراضى والمشروعات التى أثبتت نجاحا منقطع النظير مع المالك الجديد ، لماذا تباع حصص الدولة ومصانع الحديد والأسمدة وغيرها وتوقف المصانع والشركات والمشروعات ؟ ما جدوى الإستدانة بغير رقابة والإنفاق بغير رقابة وهدر الأموال فى مشروعات بلا جدوى مثل ما تم فى قناة السويس ؟ ماجدوى تعويم الجنيه فى بلد لا ينتج ولا يصدر ولا يزرع ؟ ما جدوى غلق آفاق الحوار مع كل الأطياف وحصره فى أهل الثقة من المنافقين ؟ عفوا سيدى الرئيس إن قلت أننا فى أحلك سنوات الخيبة وأننا لا نرى بصير نور ولا بادرة أمل مع إنسداد أفق الحوار وعدم إحترام الرأى الآخر وتقديره 

# بقلم حمدى بهاء الدين

NomE-mailMessage