JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

إلى روح صديقي الشيخ وحيد سليمان







بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيم

عضو اتحاد كتاب مصر والعرب 

عشت في خلوة مع نفسي وطفت بالذاكرة مع الأحباب وتذكرت صديقي الحبيب فضيلة الشيخ وحيد سليمان رحمه الله وقد عرفته عن طريق البطل الأسطورة الشهيد الحي عبد الجواد سويلم ففي يوم السبت 6 أكتوبر عام 2001 كان معي البطل محمد المصري صاحب الرقم القياسي العالمي في تدمير الدبابات حيث تمكن من تدمير 27 دبابة إسرائيلية خلال معارك أكتوبر 1973 وقد سجلت بطولاته في كتابي قاهر الدبابات وفي حديثي معه بمنزلنا الكائن في عمارات المقاولون العرب بشبرا الخيمة أخبرني أن صديقه العزيز قدم بطولات عظيمة تفوق بطولاته فتعجبت وسعدت في نفس الوقت من عظمة أخلاق البطل محمد المصري .. قلت له : أين يعيش البطل عبد الجواد ؟ قال : هو بلدياتنا من محافظة الشرقية ولكنه مقيم في عزبة أبو عمر الملاصقة لمدينة ابو صير بمحافظة الإسماعيلية .

يوم الأحد 7 أكتوبر 2001 ذهبت إلى المرج الجديدة بصحبة البطل محمد المصري وأستقلينا سيارة الإسماعيلية ووصلنا إلى منزل البطل عبد الجواد سويلم واستقبلنا بترحاب شديد وللوهلة الأولى حضنته وقبلت رأسه وبعد واجب الضيافة أستأذن لإلقاء محاضرة لطلاب بعض المدارس ثم عاد لنا وسجلت بطولاته على شريط كاسيت وبدأت أخوتنا وصداقتنا منذ ذلك اليوم وحتى كتابة هذه السطور وأصبح أحد أسرتنا .

نشرت قصة حياة وبطولات البطل عبد الجواد سويلم في كتابي البطل الأسطورة وأذكر في صباح يوم الاثنين 8 أكتوبر 2001 ذهبت بصحبة البطل عبد الجواد سويلم والأستاذ محمد جلال والبطل محمد المصري إلى الفردان مكان تدمير دبابة عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلي والذي دمرها البطل محمد المصري أثناء معارك أكتوبر 1973 ومن حسن القدر أنه دمرها يوم الاثنين 8 أكتوبر 1973 وهو تاريخ ويوم الزيارة وقد التقطت مجموعة من الصور توثق ذلك وهى الصور الوحيدة المنشورة على الإنترنت وللأسف بعض اللصوص ومعدومي الضمير استعانوا بتلك الصور دون الإشارة لي !!.

في زيارتي للبطل عبد الجواد سويلم تعرفت على الشيخ وحيد سليمان وتوطدت صداقتنا وكان لي بمثابة الأخ والصديق ويوم الأربعاء 7 سبتمبر عام 2022 هاج الحزن داخل قلبي حيث توفى الشيخ وحيد سليمان أحد أشهر محفظي القرآن الكريم وأكبر أئمة محافظة الإسماعيلية المشهود لهم بالإيمان و التقوى والنصح والإرشاد تماشيا مع كتاب الله وسنة رسوله الكريم .

شيعت جنازة صديقي الشيخ وحيد سليمان إلى مقابر مرسي غالي بابوصوير بمحافظة الإسماعيلية وقد أوصى في وقت سابق لوفاته بختم القرآن الكريم على قبره تيمنا ببركة القرآن الكريم ليحفظه وينير قبره بإعتباره عشقه الأول والأخير والذي بدأ في تحفيظه لأبناء محافظة الإسماعيلية لمدة عقود تعود إلى السبعينيات وبالفعل تم تنفيذ وصيته حيث تجمع أكثر من 200 شخص في أعمار سنية متفاوته عند قبره  وقرأوا القرآن الكريم.

دعواتي بطول العمر لمن هم على قيد الحياة ورحمة وألف رحمة على روح الصديق والأخ الحبيب فضيلة الشيخ وحيد سليمان وكل موتنا وموتى المسلمين .

author-img

JOURNALEST

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة