غدرني القريب فسالت جراحي
لا خير في من أحسنت يوما له
ندوب الأظافر في جسمي بارزة
فكيف لي أن أعاشر كل مفترس
لا الأيام المتعاقبة تنسيني خيانة
والوشم في قلبي ظاهر إلى الأبد
وفاء الكلاب أفضل من صداقة
فأين صفة الكلب عند القريب
البشر مميز بعقله عن الحيوان
ترى أين راح عقل الإنسان؟!
كثرة الشرور أصبحت في وسط
لا خير في أناس لأفعالها ترتجل
الخير يحسب عند قليل العفة مذلة
فإياك من شره عندما يستيقظ
لن ينفع معه طيبة الماضي
وإنما وجودك يذكره بأيام ضعفه
هكذا يعرف ذو القلب الغليض
ناكر الجميل من صنف الأشرار
أيظن أن سلوك أفعاله قوة!
ليبقى الإحسان من أنبل القيم
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب