بقلم : أمل محمود ماهر
مصر
فجأة جاءت الذكريات كنهر ثائر أطاح بأحلامه كيف تعرف عليها وأول لقاء ..
الكثير من الأحلام وتدفق الأحاسيس إعتراه فلماذا هذا الوجع ؟ ولماذا نحزن من ذكريات كانت يوماً نبع لسعادتنا وفرحة قلوبنا ؟!
نظر من النافذة وتمتم : كل شئ سوف يصبح أفضل إن شاء الله .
دخلت الغرفة زميلته نورا إبتسمت له لكنه لم يلاحظها قالت له : الشتاء بيوقظ فيك الكثير أحسك عاشق متيم .
بادرها بسؤاله وبدا أنه غاضب مما قالت : ماذا تقصدين بعاشق ؟! أنا لا أعشق ولا أحب من الأساس !!
ابتسمت في فتور وقالت: أنا لاأقصد ..أسفة
خرجت من المكتب بسرعة تداري دمعة غلبتها وجرت علي وجنتيها ...
هي تحبه في صمت منذ ما يقرب من الثلاث شهور وهو لا يحس بوجودها بالرغم من جمالها الملفت للنظر وخفة روحها وشياكتها ..
هي تعلم أنه كان يحب إحداهن ولكنها لعبت به وقست عليه وتركته وذهبت لآخر .
جال بخاطرها سؤال وجودي : لماذا عندما نحب ونتقرب من أحدهما بالرغم من أنه لا يحس بنا؟ ولماذا من يعاندنا ويجعلنا نجري خلفه نعشقه ونتنازل عن الكثير من أجله لا تتحرك مشاعره لنا ؟!!!
يا الله لا أعلم إلي متي سوف أظل أحبه ولكني أعلم أنه سوف يخسرني مع الوقت ؛ فالوقت يقتل الأحلام والحب وحتي الخيال ...
الوقت يقتلنا بلا رحمة .......
قلت لنفسي : غداً سوف أنساه ...
مسحت دموعي وابتسمت لنفسي في المرآة...
تمتمت لفسي : سوف أنتظر الغد وسوف أنساه .....
