كتب احمد الغمري
احيانا نحزن اذا أصابنا مصيبة ونتالم إذا فقدنا شيء عزيز علينا بل نبكي إذا لم نحصل علي شيء نتمناه ولكن في حقيقة الأمر إياك ان تحزن على تدابير الله مهما كانت مؤلمةً فقد تراها ابتلاءً وهي في الحقيقة نجاة وطريق طويل لخيرات ونعم لاتعلمها أنت فقط الله وحده من يعلمها فكن حامداً شاكراً لربما لم ندرك بعد لطف الله تعالى فينا حين نهم بعمل نريده فيصرفه الله عنا ونحزن ثم بعد فترة نرى ونوقن أن صرفه كان خيرا لنا دون أن نعلم فلا تحزن فكم عبرت وتجاوزت وتحملت من صعاب وحدك، كم شعرت بالسقوط وعدم النجاة ونجوت من ضيقك، ما أنت فيه من ضغوط ستزول وتصبح من ذكريات أمسك، مهما بلغت همومك لا تحزن الله سندك، كن دائماً بذاتك فخوراً على ما وصلت له بجهدك، أنت دائماً رائع بما مميزك ربك إياك أن تنسى قيمة نفسك اللهم يا من بيدك المتسع إذا ضاقت الأسباب ويا من بيدك الفرج إذا استحكمت الأزمات، يا من بيدك الرزق إذا قلّت الأرزاق لا تحرمنا من ﻓﻀﻠﻚ وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين تركتها لك يا الله ووكلت أمري كله إليك، وكلتك أمري وحيرتي وشتاتي وقلة علمي، وكلتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، وكلتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فإنك خير المُستودعين.
