JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Startseite

ايها الأباء بيت العيلة حلم .....فاشل



بقلم / أشرف الشرقاوي

مازال حلم المصريين الذي يتأرجح في عقولهم ويسيطر علي أحلامهم ووجدانهم وهو أقصي الأماني والهدف والمسعي في حياتهم , هو تأمين المستقبل لأولادهم حيث تنصب أحلامهم في بناء منزل العمر الذي سيتزوج فيه الأبناء كلهم ويستظلوا بمظلة الأب والأم في حياة أُسرية مجمعة.

فهنا يكدح الأب المسكين والأم المسكينة في رحلة الشقاء المريرة والمضي قدما في رحلة العذاب والشقاء واللإدخاروالحرمان وتحمل المشقة والأزمات ,من أجل بناء منزل الأحلام الذي سيتجمع في فيه الاشقاء في المستقبل .

فتمر السنوات ورحلة الشقاء مستمرة ,إلي أن يكلل الله تلك الرحلة الشاقة ويستطيع الأب المسكين في تشيد الصرح العظيم والذي سيجمع فيه أولادة ,وتكبر الأولاد ويصلوا لسن الشباب اليافع والذي سيبدأ في المطالبة بالزواج وتكوين أسرة ويتزوج ويأتي الأخر بنفس المطالبات ويتزوج والأخر والأخر . وهذا يتحقق الحلم الواهي الخادع الذي سيطر علي عقل الأب والأم طوال هذة السنوات المريرة في جمع أبناءهم في منزل واحد.

ولكن أسفي علي هذا الأب المسكين الذي يمرض ويصبح طريح الفراش بعد رحلة عذاب مضنية في بناء منزل الأحلام . وتنشغل عنه الأبناء بزوجاتهم وأبناءهم .

وتشتعل في نزل الأحلام المشاكل والمؤامرات بين زوجات الأبناء تارة من ناحية الغيرة وتارة من سوء السلوك والتدابير الشيطانية والنظر للوالدين بأنهم أصبحوا عباءاً يتمنوا من الله أن يخلصهم الله منه في القريب العاجل.

وتنشب حرائق المشاكل في المنزل وتشدد الخلافات و تقف الشباب لبعضها بالسكاكين ويرغب الأخ في قتل أو أذية أخية أرضاء لزوجته.

ويبكي الأب المسكين وهو طريح الفراش ويندم علي ما فعل . وأن حلمة الذي عاش عليه وأضاع عمرة فيه . ما هو إلا نقمة وأرض خصبة للكرهه وزرع بذور الشر.

فيهرب الأبن تلو الأخر من ذلك المنزل هربا من المشاكل والبحث عن الإستقرار

ويصبح المنزل خاويا علي عروشة لم يحوي إلا الأبوين المساكين الذين أفنوا عمرهم وراء حلما كاذب لا يجني إلا الفرقة والشتات.

ويموت الأبوين ويتركوا منزل الأحلام ليبدأ صراع من نوعأ أخر بين الأخوة ,وهو صراع الميراث والطمع وتقف الأخوة لبعضهم ليتقاتلوا وتصل أن يزهق الأخ روح أخيه من أجل منزل الأحلام.

فهكذا ينتهي حلم المصريين برحلة شقاء أخرها الموت لم يتحقق لك ايها الأب لمة العيلة والاسرة تحت أسقف منزل واحد لأنه مشروع فاشل وحلما واهي وكاذب لا يأتي إلا بالفرقة والشتات وكرهة الأخوة لبعضهم والتجارب في الحياة كثيرة وتثبت صحة كلامي.

فأترك أبنك يرسم مستقبلة بنفسة ويكون عش زواجة بنفسة من كد يدة ولا مانع أن تساعدة وترشدة ذلك أفضل من أن تجمع أبناءك في منزل واحد وتعيش في صراعات.


NameE-MailNachricht