كتب احمد الغمري
لقد استطاع البلجيكي دیستان لمدة عشرين عاما لاحد اطلاقا يعرف سره في عبره الحدود نحو ألمانيا يوميا على دراجته فقد كان يحمل كيس مملوءة بالتراب وكان حرس الحدود على يقين أنه يهرب شيئا ولكنهم لا يجدون معه غير التراب ، لدرجة أنه كانوا يفتشون كل ملابسه بل حالوا الرمال لعل يجدوا فيها أي شيء دون جدوي بعد وفاته وجدت في مذكراته عبارة تقول :
حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى المانيا.
الذكاء انه استطاع أن يلهو رجال الحدود بالحقيبة التي يملأها التراب ليتحقق عنصر الذكاء في مقولته :
" ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي"