JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Startseite

المرأة والزهد واللذة ..في "حالات العشق والجنون" ندوة نقدية بنقابة الصحفيين..تناقش العلاقات النسائية!

 









انطلق النقاش حول ما تضمنه كتاب:(حالات العشق والجنون .. رسائل خاصة جدا) ؛ولم يتوقف بنهاية الندوة النقدية التي أقيمت عن الكتاب بنقابة الصحفيين ؛ بصفته فنا من فنون الإبداع الأدبي لم يعد مطروقا كثيرا ؛ وهو فن الرسائل الأدبية.

فندرة هذا الفن الآن _ بعد جيل الرواد : مصطفى صادق الرافعي ومي زيادة والعقاد وجبران وطه حسين ... ربما يعود إلى تغير أنماط الحياة من التعبير على الورق إلى التعبير عبر الاتصالات الحديثة ..وكذلك تحول العلاقة بين الرجل والمرأة من الهيام والشغف واللهفة والخيال والعشق ؛ إلى التربص والمتاجرة والتصادم والتصارع والنفعية !! حتى إن شباب هذا الزمن _ كما تذكر د.إيمان مهران في استطلاع أجرته بين تلامذتها بأكاديمية الفنون _ لا يعرفون مفهوم الحب بين الجنسين ؛ ولا يستطيعون التعبير عن علاقتهم مع المرأة أو مع الآخر بصفة عامة عبر رسائل مكتوبة ؛ بل "رسائل طائرة" من خلال الواتس والفيس وغيرهما!!

الندوة التي عقدت بقاعة طه حسين كان ضيوفها : د.إيمان مهران وفاطمة ناعوت ود.سناء الداوود ؛ وأدارها عبدالعليم إسماعيل ؛ بمشاركة نقدية من الكتاب: أسعد رمسيس ونبيل ابوالسعود وسامي الزقم ود.عادل الشرقي ود.جمال عبدالعظيم ود.سيد غيث _ ناشر الكتاب في دار الأديب _ وبحضور نخبة من المبدعين والنقاد والمثقفين ؛ منهم: وحيد الدهشان وخديجة مكحلي و احمد الشوكي  و منى فهمي  وهدى فؤاد واللواء أيمن خطاب وأحمد فتحي وهاني الخولي وصلاح الطاير.. وغيرهم..

أكدت د.إيمان مهران أنها عرضت كتاب حزين عمر: (حالات العشق والجنون.. رسائل خاصة جدا) على طلابها وطلبت منهم النسج على منواله أي صياغة رسالة إلى صديق أو صديقة على الورق ؛ فعجزوا جميعا!! بل وتساءلوا عما إذا كان هنالك حب وعشق الآن بين الجنسين!! 

وفي دراسة جمالية مستفيضة تحدثت فاطمة ناعوت عن هذه الحالات التي تبدو متضاربة لدى الكاتب حزين عمر في رسائله هذه : بين التهويم الصوفي الروحاني المحلق في السماوات ؛ واللذة الأبيقورية المغرقة في المادية والشهوانية !! المرأة: محور هذه الحالة تبدو ظالمة أحيانا ومظلومة أحيانا ؛ ولكنها مثقفة دائما..فرسائلها للكاتب _ ولم يذكر اسم أي منهن _ تحمل قيما فنية بلاغية عالية .. وهذه الرسائل لا تصدر إلا عن مبدعات كبيرات .

وأشارت ناعوت إلى أن اللغة هي البطل الأول لرسائل حزين عمر ؛ فهي تحلق في عالم الخيال والصورة الراقية المحكمة عبر مفردات دقيقة الاختيار..إنها نمط عال من النثر الفني ..كما أن خيطا من النقد المجتمعي للواقع العربي المتردي المنافق ؛ يمتد عبر هذه الرسائل التي لم يقتصر على مبادلتها مع بعض النساء بل كذلك مع أدباء كبار أمثال الراحل إبراهيم سعفان ..ويبدو الكاتب معشوقا إلى حد الجنون من بعض هؤلاء النسوة اللا ئي يعبرن عن إقبالهن وعشقهن حتى وهن يهاجمنه وينتقدن جموده تجاههن وانصرافه عنهن!! 

وغير هذا تحمل رسائله بعدا فلسفيا حين يتساءل مثلا: لم لا يكون الحب هو المكون لمادة الكون بعد الماء والهواء والتراب والنار؟!!

ومن زاوية طريفة ومتفردة في تحليل النص الأدبي ؛ تحدثت الدكتورة سناء الداوود _ المتخصصة في علوم الطاقة _ عما تحمل هذه الرسائل وكاتبها حزين عمر من طاقات إيجابية وقدرات جذب ؛ يتأثر بها كل من يقع في دائرته ويقترب منه ..

وكثرة حالات العشق من الكاتب تعود إلى بحثه عن نصفه الآخر في كل وجوه النساء ..وكلما اقترب من إحداهن تبين له أنها ليست هي من ينشدها !! فيستأنف البحث من جديد لإشباع روحه الهائمة منذ آلاف السنين..وسوف تستمر حالة البحث هذه ؛ وما يترتب عليها من إبداع أدبي : شعرا ورسائل ومسرحا مادام لم يعثر على ضالته ..

وفي طريق بحثه هذا هو يعيش شتى وجوه الحب: هيام وعشق ونزوات وشهوات ؛ وإن تخللتها حالات الصوفية والتزهد والارتقاء الروحي من حين لآخر.

أدلى الكتاب الكبار : أسعد رمسيس ونبيل ابوالسعود وسامي الزقم ود.عادل الشرقي ود.جمال عبدالعظيم ؛ برؤاهم النقدية حول فن الرسائل الأدبية ؛ وافتقاد الحياة الثقافية إليه الآن ؛ وما تحمله رسائل حزين عمر:(حالات العشق والجنون) من جرأة وكسر لكثير من القيود والحواجز والتابو في مجتمعنا..إنها ليست إبداعا أدبيا فحسب ؛ بل صرخة حرية مدوية..

NameE-MailNachricht