JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Accueil

الإعلامي الدكتور إبراهيم الكرداني سيرة ومسيرة



بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيم

الدكتور إبراهيم الكرداني عندما طل على المصريين من خلال شاشة التليفزيون دخل القلوب لموهبته المتميزة في مجال الإعلام

الذي عشقه فعندما كان يمر أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون الكائن على كورنيش النيل كان يحلم بأن يكون من فرسانه ٠

إبراهيم الكرداني ينتمى لعائلة الكردانى الشهيرة فى الإسكندرية وقد تخلى عن حلمه بالسفر إلى الولايات المتحدة الامريكية والتحق بكلية الطب إرضاء لأهله وكان يأتى من الإسكندرية للقاهرة حتى يقف أمام مبنى ماسبيرو ويحلم بأن يعمل به فى يوم من الأيام حتى جاءته فرصة اختبارات تقديم فى إذاعة البرنامج الأوروبى والتى بدأ بها مشواره كممثل فى التمثيليات باللغة الإنجليزية ثم قارئ نشرة حتى جاءت له فرصة أخرى للعمل كقارئ نشرة فى التليفزيون ولعب القدر دورا كبيرا فى دخوله عالم تقديم البرامج التعليمية التى تعتبر شهادة ميلاد حقيقية له أسهمت فى تكوينه قاعدة عريضة من الجمهور فقد حققت له شهرة كبيرة لدرجة أنه أسهم فى تشكيل وجدان جيل التسعينات وتعليمهم اللغة الإنجليزية، ثم اختياره ضمن فريق المذيعين لتقديم صباح الخير يا مصر.

والده جراح ووالدته تركية وكانت ميوله فى الطفولة فنية فوالده كان له دور كبير فى حبه للفن فقد كان يأخذ الأسرة للسينما كل يوم خميس وبعد انتهاء عرض الفيلم يناقشهم ويعلمهم من خلال قصته وشخصياته وأبطاله الخير والشر والسلوكيات وأشياء كثيرة وهذا رسخ بداخلهم حب وقيمة الفن ووالمدرسة أيضاً كان لها دور كبير فى حبه للفن فقد كان فى مدرسة فيكتوريا كوليدج وكان جون أباظة يخرج للهم المسرحيات فشارك فى مسرحيات عديدة مثل حلم ليلة صيف وماكبث وكان هناك تنافس كبير بينه وبين زملاؤه رؤوف بلبع على تجسيد بطولة المسرحية وبعد ذلك تم تكوين فرقة مسرحية باسم كرابال واقترح والده أن نسميها بحروف من عائلة الكردانى وبلبع.

حضر إبراهيم الكرداني من الإسكندرية للقاهرة للالتحاق باليونيسيف عندما تم اختياره من الجامعة وعين مدير برامج الصحة باليونيسيف ودائما كان يمشى أمام ماسبيرو ويتمنى أن يدخله يوما ما ويعمل به حتى جاءت الفرصة من أحد المعارف ودخل إذاعة البرنامج الأوروبى وعمل اختبار صوت وبعدها لا حس ولا خبر لمدة شهرين فقال : من المؤكد أن نتيجة الاختبار سلبية حتى فوجئ بمكالمة هاتفية من طارق شرارة بالإذاعة يرشحه للتمثيل لأن صوته كمذيع أخبار بحاجة إلى تدريب فالتحق بالإذاعة وشارك بالتمثيل فى تمثيليات بالبرنامج الأوروبى وتعرف على هالة حشيش وميرفت القفاص وميرفت محسن ومن هذا الطريق أخبرته هالة حشيش بأن أحمد فوزى الذى يقدم برنامج الشارع الغربى فى إذاعة الشرق الأوسط ونشرة الأخبار فى البرنامج الأوروبى سيسافر وأنهم سيكونون بحاجة لبديل له فدخل الاختبارات وقال له على جوهر الله ضاحكا : هو مين الدكتور اللى جاى يعمل علينا دكتور ؟ وبدأ الكرداني يقدم نشرة الأخبار باللغة الإنجليزية وبرنامجا صباحيا باللغة الإنجليزية وظل يعمل فى البرنامج الأوروبى لمدة عامين.

واجه إبراهيم الكرداني هجوما كثيرا فى بداياته بسبب وجهه المبتسم عند قراءة خبر مؤسف فى نشرة الأخبار وهذا لم يكن مقصودا أو عدم شعور بالحدث المؤسف فبدأ تدريجيا يتحكم فى الابتسامة عند قراءة خبر جاد لكن فى نهاية النشرة لا بد أن يترك المشاهد بابتسامة خفيفة ٠

 الصحفي عصام بصيلة كتب مقالا قاسيا جدا ضد إبراهيم الكرداني وفوجئ بعدها برد فعل الناس الذين وقفوا فى صفه فوجد سيدة فى الشارع تقول له : ولا يهمك يا دكتور إبراهيم .. الشجرة المثمرة هى من يلقيها الناس بالحجارة وكان يسمع هذا المثل لأول مرة وأيضا سائق عربة نقل قال له : ولا يهمك من الكلام ده إحنا بنحبك . عندما كان يذهب إبراهيم الكرداني  إلى سفارة كان الجميع يعرفه لأن النشرة الإنجليزية كانت الوسيلة الوحيدة للأجانب فى مصر لمعرفة الأخبار وكان رده على الهجوم هو العمل الجاد والدؤوب وعندما تولت عائشة البحراوى رئاسة القناة الثالثة طلبت منه العمل معها فى القناة وبدأ عمل برنامج اسمه فى أهلا وسهلا لمدة حلقتين ثم تغيرن الاسم وأصبح بانوراما مصرية وفكرته إجراء لقاءات مع الأجانب الذين يزورون مصر فكان الكرداني يحاورهم باللغه الإنجليزية مع ترجمة عربية للمشاهد فى نفس الوقت وبدأت البرامج تتوالى بدون أن يدق على باب أحد ويطلب شيئاً٠

الإعلامي الدكتور إبراهيم الكرداني أكد لكل العالم أن الموهبة الحقيقية مثل الشمس لايمكن حجبها وأن الإنسان يمكنه تحقيق آماله بالاعتماد على الله وتنمية مواهبه والعمل والكفاح ٠

NomE-mailMessage