JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Home

طريق النور



بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيم

العلم طريق التقدم الأفراد والأمم والشعوب،والنور الذي يضيىء ظلمات الجهل،وقد حث ديننا الإسلامي على طلب العلم،وجعل العلماء ورثة الأنبياء ليس في الممتلكات والأموال بل في العلم النافع والأعمال الصالحة وهداية البشرية،فالقرآن الكريم أورد العديد من الآيات التي تحثنا على قيمة العلم والعلماء قال تعالى في الآية 28 من سورة فاطر:(إِنَّما يَخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ) أي:أن العلماء أكثر العباد خشية لله تعالى،وقال الله تعالى لنبيه ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم:(وقُلْ رَبِّ زِدْني عِلما) سورة طه الآية 114،أيضا المتأمل لكتاب الله يجد أن لفظ العلم ورد بتصريفاته المختلفة فيما يزيد عن 750 مرة مشفوعاً معظمها بالدعوى إلى التدبر في آيات الله المسطورة ومع أننا نجد دلالات محددة وفقا لسياق الآية ففي الآية 148 من سورة الأنعام ورد بمعنى الدليل والحجة قال تعالى:(قل هل عندكم من علم فتخرجوه) وفي الآية 78 من سورة القصص ورد بمعنى الفضل قال تعالى:(قال إنما أوتيته على علم عندي) وفي الآيتين 166 و 167 من سورة آل عمران ورد بمعنى التمييز قال تعالى: (وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا) ولكن لاتعارض ولاتنافر بل المحصلة ترجع إلى المعنى الرئيسي من لفظ العلم وهو معرفة الشيء على ما هو عليه،كما أوردت السنة النبوية عدة أحاديث في فضل العلم والعلماء كما حثنا السلف الصالح على ذلك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل له به طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم،وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه مالاً فسلّطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) متفق عليه،وقال صل الله عليه وسلَّم:(من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) رواه أحمد والطبراني،وقال صل الله عليه وسلم:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم،وقال صل الله عليه وسلم:(من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع) رواه الترمذي،وقال صل الله عليه وسلم:(طلب العلم فريضة على كل مسلم) أخرجه ابن ماجه وابن عدي وابن عبد البر وغيرهم،وقال صل الله عليه وسلم : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم،وعن معاذ بن جبل رضي الله قال:(تعلموا العلم فإن تعلُّمه لله خشية،وطلبه عبادة،ومدارسته تسبيح،والبحث عنه جهاد،وتعليمه صدقة،وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة،والدليل على الدين،والنصير في السرَّاء والضراء،والوزير عند الإخلاء،والقريـب عند الأقرباء،هو منـار سبيل الجنة،يرفـع الله به أقواماً يجعلهم في الخير قادة وسادة،يُقتدى بهم،يدل على الخير،وتقتفى به آثاره،يجعلك مع الملائكة والمُقَرَّبين، يسبِّح لك كل رَطْبٍ ويابس،تستغفر لك حتى الحيتان في البحر،وهوامُّ السِباع في البَر،به يطاع الله عزَّ وجل وبه يُعْبَد الله عزَّ وجل،وبه يوحَّد الله عزَّ وجل،وبه يُمَجَّد الله عزَّ وجل،وبه يتورَّع الإنسان وبه توصل الأرحام،وبه يُعرف الحلال والحرام هو إمام العمل يلهمه السُعداء ويحرم منه الأشقياء).

علينا التمسك بالعلم النافع الذي يخدم الإنسانية والوطن،وعلينا محاربة الجهل ذلك الداء العضال الذي يفتك بالأمم والشعوب فالأمة التي ترضى بالجهل سوف تجني العواقب الوخيمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحضارية والأخلاقية فشر المصائب الجهل.

NameEmailMessage