قَتَلَ الفَتاةَ جَمالُها ، وَ فَتَاهَا
صَدَمَتْ مَحَبَّتَهُ ، فَجَرَّ رَدَاهَا
يَا لَيْتَها قَدْ طَبَّبَتهُ ، بِبَسْمَةٍ
أَوْ هَاجَرَتْ عَنْهُ لِكَيْ يَنْسَاهَا
لَكِنَّها قَدْ قَتَّلَتْهُ بِصَدِّها
وَ سِلاحُها المُدْمي لَهُ ، رُؤْياها
فَأَذَاقَها مِمَّا أَذَاقَتْهُ ، هَوَتْ
كَيْ يَشْرَحَ المِسْكِينُ كَمْ يَهْواهَا
إنْ يَقْتُلوهُ فلا يزيدوا مَوْتَهُ
قَدْ ماتَ قَبْلُ ، جَنى عَلَيهِ هَواها
وَ عَزاؤُهُ أَنْ لَنْ تَكونَ لِغَيْرِهِ
وَ بِوَجْهِهِ قَدْ حَدَّقَتْ عَيْناها
( هشام الصفطي )
