JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

جامع الحاكم بأمر الله

 


كتب د٠إبراهيم خليل إبراهيم

يعد جامع الحاكم بأمر الله من أهم المعالم الأثرية الإسلامية بمصر وذلك لأنه ذات تصميم راقي جدا بجانب الفن المعماري العتيق الذي يعكس على الجامع روح الهدوء وتميز عن سائر الآثار الإسلامية ليس بسبب تصميمه الراقى ولا فنه لكن لكونه تأثر بكل الأحداث التاريخية التى مرت عليه بشكل استثنائى بداية من عهد الدولة الفاطمية وحتى عصر الجمهورية

وموقع جامع الحاكم بامر الله هو ” شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية بجوار باب الفتوح ويوجد على الجهه الشمالية من المسجد سور القاهرة الشمالي القديم أما من الاتجاه الشرقي فتجد وكالة قايتباني وباب النصر ويطل من الغرب على شارع المعز وكان المسجد وقت تشييده خارج أسوار القاهرة القديمة التى شيدها جوهر الصقلى (٣٨٢ هـ /٩٩٢ م) ثم أصبح داخل حدود المدينة بعد أن قام بدر الجمالى (٤٨٧ هـ/ ١٠٩٤ م) بتوسعة المدينة وتشييد الأسوار الحالية٠

يعتبر جامع الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر وثاني أكبر جوامع القاهرة إتساعاً بعد جامع ابن طولون حيث أمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة ٣٧٩ هـ /٩٨٩ م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله ٤٠٣ هـ/ ١٠١٣ م

بلغ المساحة الكلية لمسجد الحاكم بأمر الله حوالي أكثر من ١٣ ألف متر مربع حيث يبلغ طوله نحو ١٢٠.٥ متراً وعرضه نحو ١١٣ متراً أي أنها أقل أقل مساحة من مسجد عمرو بن العاص ٠

يتكون المسجد من صحن مكشوف واخر داخلي واروقة يتزين المسجد بالرخام الابيض كما يوجد به فسقية رخامية رائعة الجمال ايضا وحوض يستخدم من أجل الوضوء بجانب محربان ومنبر خشبي  والمسجد به ثلاث قباب وفي نهايتى واجهته البحرية (الشمالية الغربية) وتوجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلى ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطوانى عرضه ٣.٤٨ مترا وطوله ٥.٥٠ مترا وفي نهايته باب عرضه ٢.٢١ مترا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها ١.٦٠ مترا تكون طبانا في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذي تحيط به الأواوين. 

 أما عن نوافذ المسجد فللجامع ١٦ نافذة في كل من الحوائط الجانبية و١٧ نافذة في كل من ايوان القبلة والحائط المقابل له وكان يوجد بكل مئذنة نافذة ما الحائط الخلفي لإيوان القبلة فكان يوجد نافذتان على يسار المحراب  ومزخرفة بزخارف نباتية متداخلة بعضها لبعض، ولكن كل هذا قد أختلف عن ما كان بسبب سور بدر الدين الجمالي وقد أخذ الفاطميون فكرة المدخل البارز من جامع المهدية بتونس الذي يرجع تاريخه الى أوائل القرن ٤ هـ /١٠م وقد تأثر الجامع بالزلزال الذي حدث سنة ٧٠٢ هـ (١٣٠٣م) فتهدمت كثير من العقود والاكتاف الحاملة لها وسقط السقف وهوت قمتا المئذنتين وكان السلطان الناصر محمد في ولايته الثانية فقد أمر أحد امرائه وهو بيبرس الجاشنكير فور وقوع الزلزال باصلاح الجامع وإعادة بناء ما تهدم منه وتدعيم المئذنتين فتم ذلك سنة ١٣٠٣م كما تم تجديده فى عهد السلطان حسن سنة ١٣٥٩م  أهمل المسجد لفترات طويلة حتى تحولت أروقته إلى مخازن لتجار الآخرين المحيطين بالمنطقة إذ أنها منطقة تجارية حتى عصر الرئيس أنور السادات والذي طلبت طائفة الشيعة البهرة الذي بدؤوا في الهجرة إلى مصر الإذن بتجديده بالجهود الذاتية - ذلك أنه مكان مقدس بالنسبة لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة وتم ذلك٠ 




author-img

JOURNALEST

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة