بقلم شاكر محمد المدهون
قالت صفني--
قلت:أنت القمر--
قالت: وما وجه الشبه؟
قلت: أنت حين تبتسمين-
يبزغ القمر-
وحين تضحكين -
يشرق القمر--
والناس تعشق في السهر ضوء القمر--
وأنا حين أذكرك--
أعشق السهر--
والناس في صحاريهم يفتقدوا القمر-
وعمري صحراء-
انت له القمر-
قالت: أذن أغرب عن قلبك كما يغرب القمر--
وتبقى ليال تعانق --
النجم في السحر--
قلت--: ان غاب ضؤك عن عيني-
فقلبي لصورتك مستقر-
وان غاب صوتك-
فأن همسك لروحي مقر-
أناجيك في القلب--
يضيء الكون من حولي--
ويحلو السهر---
او أسمع لهمس روحي--
فيطرب الكون من حولي--
ويغرد لي الطير--
أما النجوم--
فهل يكون لها بريق--
ان تأخر طلوع القمر؟
وان غبت--
حزنت نجوم--تشاطر نفسي همس العبر-
عبرات قلبي-
انت له سكن ومستقر--
قالت: زدني--
قلت: انت البحر-
قالت : ما فهمتك-- ما الخبر؟
قلت :صفاء البحر في عينيك--
وأسراره تحكيه منك المقل--
وأمواج بحرك-نبضات قلبي-
ان طاف في خاطري--
طيفك والظلل-
وعمق البحر--
ان قرن بسحرك أضمحل--
أنت سكون البحر--
أن سكن-
موجه أو أرتحل--
وأنت صخب البحر--
حين يغضب موجه-
تلقيني فيه-
أن صمت صوتك--
أو أصبح همسك في دنياي أقل
قالت: قمر ثم بحر--
ثم ماذا يا رجل؟
قلت : أنت الكون في عرضه--
قالت: فقل-
قلت:الكون يشرق--
حين يبسم وجهك--
وان سكت-
يغرب الكون في حزن-
يفوح في أرجاء الكون عبير-
ان تبسمت أو ناجاك القمر-
يعصف الكون--
رعودا-
ان غضبت--
او مس خاطرك ملل-
قالت : أو غير ذلك-
قلت : ما؟
قالت:ان رحل حبك من قلبي-
أو رحل حبي من قلبك-
فأنتظر-دنو الأجل
----------------
