سايس بيحسب حسبته آخر النهار
شاف حلمه طاير فوق ساحات الانتظار
واما انتهت ورديته
كانت ملامح هِدمته شاربة العُفار
وام الولاد الطيبة
أول ما تسمع خطوته
تبقى السعادة ف وشها زي الفنار
وان خبَّى في عيونه الأسى
تلمح زوايا نظرته زي الرادار
وتفك حيرة شفرته
والشمس نايمة ع الجدار
تسمع حكاوي سِكِّته والجو نار
لما اتحشر في الميكروباص
مع حلم بياع الربابة وحلم بياع الفيشار
والصبر تبَّاع الأمل
وسَّع مكان للقهوجي والمكوجي
ومصوراتي أُرزَقِي
شايل حكاوي الذكريات
من عند سور الأزبكية لعند سور مجرى العيون للأهرامات
واثنين عطاشى للخيال
شاعر ما بينهم قلبه مال
دار السيجال
موال حنين مد الحبال
طقطق ودان اثنين شباب متوَنِّسين بالسماعات
واثنين بنات مع ستهم
متعلقين بخيوط سحاب
الأب غايب وامهم بمشنة بتلف البلاد
واثنين غلبهم في الزحام الاندهاش
واحد يا دوب طالع معاش
والثاني قلبه في الهوى لسة ما عاش
والخطوة تهرب بارتعاش من فهلوي
سواق وسايق في الهزار
ومطبِّته مش فارقة تكسر عين إشارة أو مراية أو إطار
والراديو زلزل بالغُنا أبعد سفينة في البحار
والإعلانات طول الطريق تُبْرُق وتعلن بافتخار
عن فيلم مخصوص للكبار
بسكوت مقرمش للصغار
كل الموبايلات الحديثة والملابس والسيجار
كل اختراع زغلل عيون الانبهار
ويزيد عليه مصيف هدية لكل فيلا بالإيجار
واما القمر لف المدار
النيل على اكتاف الزمن كان نومه طار
والميكروباص من صدمته
فجأة بَرَك وسط الحارات
والفهلوي فِضلت تكركر ضحكته زي الصاجات
مش همه إحساس المرار
والسايس الهلكان يا دوب
بطنه على لقمة فطار
————
نادية البسيونى💛
