كلمات أمير الشعراء: المهندس ثروت سليم
__________________
كتبتُ بالليلِ للمَحبوبِ أوراقي / فقُمْتُ أذكرُ عند الصبح أشواقي
هَذي هي القهوةُ السَمراءُ أعشقُهَا / بالهَالِ في لَمْسةٍ مِن سِحرِكِ الرَاقي
رَشَفْتُ أولَ نَخْبٍ قال: لي عَتَبٌ / عليكَ فالهَجْرُ بعدَ الوَصْلِ إحراقي
يَا أيُهَا الصَبُ هبْ لي رشفتين / على ثغري لأكتُبَ للمَحبوبِ ميثَاقي
هَبْ قُبلتين لهَا مِن كُلِ زاويةٍ / إن الفناجينَ ..عُشَّاقٌ.. لعُشَّاقِ
تَأمَلَتْني وكانَ الليلُ يَسمَعُنا / والشوقُ يُخرِجُ من صَمْتٍ لإطلاقِ
وفي العُـيونِ حكَاياتٌ وأُمنيَةٌ / ونظرَةُ الشَوقِ في عَطْفٍ وإشفاقِ
حَديثُهَا بلسَمٌ والوقتُ يَسرقنَا / وعِطْرُ أخلاقِها وَرْدٌ كأخلاقي
أهدتْ لروحي كؤوسَ الحُبِ والهةً / فكنتُ في روحِهَا المَسقيَّ والسَاقي
في لَحظتين من الأشواقِ أكتبُهَا / عِشْقَاً وتَفضَحُ هذا العشقَ أحداقي
الوقتُ كالسيفِ والأشواقُ في دمِنَا / تَسري وقَهوتُهَا السَمراءُ تريَاقي
حَانَ الوداعُ وكَفِّي غَابَ في يَدِهَا / وقد سَرَى الدفءُ مِن رأسٍ إلى سَاقِ
والصَمْتُ أبلغُ قولاً في نعُومتِها / قبلَ الوداعِ ..ببحرِ الحُبِ إغراقي
"ثروت سليم ".