JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

قضايا يدافعُ عنها الشعراء

 _جارثيا لوركا..الشاعر الاسبانى ، والعطف الانسانى_

_ أخين ولات..الشاعرة الكردية،والحفاظ على الهُويّة

              ____________________

              قضايا يدافعُ عنها الشعراء

              """"""""""""""""""""

  فى حوارٍ له بجريدةِ "المصرى اليوم" بتاريخ(١٤_١١

_٢٠١٣م ) عن التفرقة بين الشاعر والسياسى ، قال

الشاعر( عبد الرحمن الأبنودى) : "لابُدّ أن نفرّق بين رؤية شاعر أو أديب ورؤية سياسى ، لأنّ الشاعر يحسّ الأشياءَ بطريقةٍ ذاتية ، تختلف كثيراً عمّا يقولُه السياسى أويراه ، ويقع دائماً فى منطقة الهواية ، بينما السياسى محترف..الشاعرُ ثائرٌ أبداً ،

لايهدا ولايستكين ، هو بركانٌ إذا انفجر تناثرت حمَمه تُلهِب مضاجع الطاغين ".

وكان هذا الرأى لدى الشاعر الاسبانى (جارثيا لوركا)

حين قال عن نفسِه : " لن أُصبحَ سياسياً أبداً ، أبداً...

إنّنى ثورىّ مثل كل الشعراء الصادقين ، أمّا أن أكون

سياسياً فمستحيل".

لكن هل الشاعرُ ثائرٌ فوضوى ، أم أن ثورتَه لها أسبابُها الحكيمة ، ولها غاياتها المُحدّدة، ولديه قضايا

يدافعُ عنها؟

لقد كان أحدُ التجلّيّاتِ المُبكّرة لثورية ( لوركا ) هى تعاطفُه الواضح فى أشعارِه الأولى مع الاقلّيات المُضطهدة فى المجتمع الغرناطى فى تلك الفترة،لذا حين زار الولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩٢٩م، فإنّ الحىّ الوحيد الذى أحبّه فى نيويورك ، كان حىّ الزنوج "هارُلم"..إذ كانت ثوريّته رؤياوية ، ذلك النوع من الثورية الذى يلمَس جوهر العطف الإنسانى دون ارتباط بالضرورة بهذه الجماعة أو ذاك المذهب.

لكنه لقى حتفَه فى أوجِ شبابِه "٣٨عاماً" بيدِ قوى اليمين الفاشى فى أسبانيا عام١٩٣٦م ، حيثُ أُعدِم بالرصاص على أيدى القوى المتمرّدة على الجمهورية الإسبانية ، وتم الإعدامُ فى موقعٍ خُصِّص لذلك خارج مدينة غرناطة التى نشأ فيها لوركا وعاش.

وفى آخِر مقابلة صحفية أُجريَت معه قبل مصرعه،

قال"يتعيّن على الفنّان أن يضحكَ ويبكى مع الناس،

يجب علينا أن نطرحَ جانباً باقةَ الزنبق التى نحملها ، وأن نغوصَ فى الوحل ؛ حتى نساعدَ أولئك الذين يبحثون عن الزنابق".

وقبلها ، وفى السنة التى أُعدم فيها ، فى مقابلةٍ

أجرتها معه إحدى صُحُف مدريد اليومية،قال:"...يوم يتمّ القضاء على الجوع، سيشهد العالَمُ أعظمَ انفجارٍ

رُوحى فى تاريخِه".

تبدو ملامحه الشعرية وهمومه فى قصيدتِه "أغانٍ

جديدة" من ديوانِه الأوّل "كتاب القصائد" المنشور عام ١٩٢١م، والتى يقول فيها:

         صادٍ أنا إلى الاريجِ والضَّحِكات

         صادٍ أنا إلى أُغنياتٍ جديداتٍ

         خوالى من الأفكارِ والزّنابق

         ومن حكاياتِ العشقِ الباليات

                        ..........

         أُغنيةٍ عن الغدِ تُهيِّجُ

         صفحةَ أمواهِ المُستقبلِ الهادئة

         وتشحنُ بالأملِ

         أمواجَه وطَميَه

                       ..........

         أُغنيةٍ تبلُغُ روحَ الأشياء

         وقلبَ الرّياح

         أُغنيةٍ تَقَرُّ فى الختام

         فى فرَحِ القلبِ الخالِد

______________________

* وهاهو الشعب الكُردى ، لا يحصل المواطن فيه على حقّه كمواطن، ويُدعَى"مكتوم"، لانّه لاتُسجَّل له

شهادةُ ميلاد ، وغير موجود فى سجلّاتِ الدولة، فحاربَ أهلُ كردستان الفناءَ بالشّعر والفن والفولكلور

حفاظاً على هُويّتهم الُّلغوية وتراثهم، رغم محاولات

الإبادة ، وقد قالت الشاعرة الكردية ( أخين ولات )

فى ذلك : " فقط نحلُم أن نعيش َ دون أن تُسحَقَ هُويّتِنا".

.....................

_هى نماذج على سبيل المثال لا الحصر..فهناك أمثلة

عديدة جديرةٌ بتسليط الضوء عليها.

_______________

حامد حبيب_مصر 



author-img

JOURNALEST

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة